اتهمت وزارة الصحة, يوم الاربعاء, تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), بمنع إدخال أي نوع من اللقاحات الخاصة بالاطفال الى دير الزور, من قبل أي منظمة دولية, فضلا عن اتباع سياسات وصفتها "بالمجحفة", بحق الكوادر الطبية.
واوضح مصدر طبي مسؤول من وزارة الصحة لوكالة (سبوتنيك), أن "الوزارة حاولت بالتعاون مع الهلال الأحمر للوصول إلى حل بهدف إدخال اللقاحات الخاصة بالأطفال بحكم أن للأطفال حقوق ولا ذنب لهم بالأعمال الإرهابية، ولكن "داعش" منع إدخال أي نوع من اللقاحات من قبل أي منظمة دولية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت بوقت سابق، من وجود أكثر من مليوني طفل سوري يعيشون تحت الحصار في مناطق يصعب الوصول إليها، وأن هؤلاء لا يحصلون على اللقاحات اللازمة.
واتهم المصدر "داعش" بالاستيلاء على جميع اللقاحات التابعة للمراكز الصحية لمحافظة دير الزور"، لافتا إلى أن "تخزين اللقاحات بصورة سيئة ينتج عنه آثار جانبية خطيرة، كما أن لقاحات الحصبة في دير الزور لم تتوقف على انتهاء صلاحيتها، بل تتعداها لمشاكل أخرى وهي أذية الطفل بشكل مباشر من خلال إعطائه لقاحا فاسدا".
وكشفت منظمة "الصحة العالمية", الشهر الجاري، انها تلقت تأكيدات بظهور اصابات جديدة بمرض شلل الاطفال بجنوب دير الزور، وعلى اثر ذلك اطلقت وزارة الصحة السورية في 10 الشهر الجاري، حملتي تلقيح ضد شلل الأطفال في دير الزور وريف الحسكة.
واشار المصدر الى "ابعاد الكثير من الأطباء المختصين من قبل "داعش" عن إدارة المشافي والمراكز الصحية، بسبب عدم مبايعتهم للتنظيم, كما منع البعض من العمل الحر ضمن عيادتهم الخاصة، حيث منعت مكاتب "داعش" الطبية عمل المنظمات الصحية في ديرالزور، ورفضت دخول الأدوية واللقاحات المقدمة من قبلها للمشافي والمراكز الصحية الميدانية".
كما تسببت ممارسات مكاتب "داعش" وقوانينها "المجحفة" بهجرة 90 % من الكوادر الطبية، أطباء وممرضين وصيادلة، التي فضّلت التوجه إلى المناطق الآمنة، أو إلى دول الجوار, وفقا للمصدر.
يشار الى ان "داعش" يسيطر على معظم محافظة دير الزور عدا مناطق في المدينة ومحيطها تخضع لسيطرة القوات النظامية, حيث تعاني من حصار من قبل التنظيم.
سيريانيوز