بدأت، يوم الاثنين، المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"، عبر الاستعداد لنقل متشددين من المنطقة الحدودية اللبنانية لمناطق سيطرة المعارضة في سوريا.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ"حزب الله" اللبناني إن "الاستعدادات بدأت لنقل متشددين وأقاربهم من المنطقة الحدودية اللبنانية إلى سوريا مقابل الإفراج عن أسرى من الحزب".
وأضافت "بدء وصول الحافلات التي ستنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم إلى جرود عرسال".
وكانت وكالة (رويترز) نقلت عن مصدر أمن في لبنان قوله يوم الأحد، إن "نحو ثمانية آلاف شخص سجلوا أسماءهم ليغادروا المنطقة الحدودية اللبنانية قرب بلدة عرسال متجهين إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا في إطار اتفاق محلي لوقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وجبهة النصرة".
ويشمل الاتفاق مغادرة جميع متشددي جبهة النصرة من منطقة الحدود الشمالية الشرقية للبنان قرب بلدة عرسال وكذلك أي مدنيين في مخيمات اللاجئين القريبة يرغبون في المغادرة. وستطلق جبهة النصرة سراح ثمانية مقاتلين من حزب الله في إطار الاتفاق.
ووفقا لتقارير إعلامية تتمثل المرحلة الثانية في نقل مسلحي النصرة، إلى الأراضي السورية على خمس دفعات يتزامن كل منها مع إطلاق عنصر من عناصر "حزب الله" الأسرى لدى النصرة، وستشمل كذلك انتقال عائلات المسلحين وغيرهم من النازحين.
ويأتي ذلك بعد أن في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ يوم الخميس، ويشمل رحيل جميع مقاتلي "جبهة النصرة" من المنطقة المحيطة بعرسال برفقة أي مدنيين يرغبون في المغادرة معهم من مخيمات اللاجئين في المنطقة.
وكانت أولى خطوات وقف إطلاق النار بدأت يوم الأحد، بتبادل جثث القتلى من الجانبين. ومن المقرر إطلاق سراح خمسة أسرى من حزب الله تحتجزهم "جبهة النصرة" في إطار الاتفاق.
وأطلق الجيش النظامي و"حزب الله" اللبناني، في 19 الجاري عملية عسكرية تستهدف مسلحي "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) في منطقة جرود عرسال وجبال القلمون الغربي قرب الحدود اللبنانية, وحقق من خلالها تقدما وسيطر على عدة تلال ومرتفعات .
سيريانيوز