الاخبار السياسية
واشنطن تتحقق من تقارير حول ارتكاب تركيا "جرائم حرب محتملة" في شمال سوريا
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن القوات التركية مسؤولة عن "ارتكاب جرائم حرب محتملة" خلال هجومها على المقاتلين الاكراد في شمال سوريا، مشيرة إلى أنها تتحقق من هذه التقارير.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، في تصريحات لشبكة "سي ان ان"، ان السلطات التركية مسؤولة عن ارتكاب "جرائم حرب محتملة" في شمال سوريا، خلال عملية "نبع السلام" التي انطلقت ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، محملا إياها مسؤولية "أعمال القتل والتعذيب".
وفي سياق متصل، اعلن جيمس جيفري المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي، ان محققين أمريكيين يحققون في تقارير حول لجوء تركيا إلى استخدام "الفسفور الأبيض الحارق المحظور" أثناء هجومها على الأكراد في شمال سوريا.
وكانت تقاريراعلامية اتهمت تركيا باستعمال "الفسفور الأبيض" خلال هجومها على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، فيما تداول ناشطون صوراَ لأشخاص يعانون من حروق قالوا انهم تعرضوا لهذا النوع من السلاح المحظور.
ويأتي الحديث عن هذه الاتهامات في وقت توصلت تركيا وروسيا، إلى مذكرة تفاهم، تنص على دخول الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية في شمال سوريا، والمساعدة على انسحاب القوات الكردية مع أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية.، خلال 150 ساعة.
وقرر الرئيس الامريكي دونالد ترامب رفع جميع العقوبات الامريكية التي فرضت على تركيا بسبب عملية "نبع السلام" في شمال سوريا، ولكن بشرط وهو "عدم حدوث أمر يزعج واشنطن"، دون ان يحدد طبيعة هذا الأمر.
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
وتسببت حملة "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد الاكراد في الشمال السوري، في سقوط عشرات الضحايا وحدوث موجة لجوء، وسط ادانات دولية ومطالبات بإنهاء الحملة العسكرية.
سيريانيوز