شهدت مناطق في الحسكة حالة من التوتر بين الأهالي، مع خروج مظاهرات منددة على خلفية حملة الاعتقالات التي تشنها القوات الكردية بحق شبان المحافظة لتجنيدهم بشكل إجباري.
وأفادت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي أن أهالي حي النشوة في الحسكة طردوا مسلَّحي "قسد" من الحي وقطعوا الطرقات واشعلوا النيران بسبب شن القوات الكردية حملة لاعتقال شبان الحي وتجنيدهم إجبارياً.
وأشارت إلى أن المقاتلين الاكراد أطلقوا النار على مجموعة من الأهالي قاموا بالخروج بمظاهرة ضد سياسة التجنيد الإجباري في حي النشوة بمدينة الحسكة.
ولفتت إلى أن المقاتلين الاكراد استقدموا مزيد من التعزيزات إلى دوار الشريعة بعد إغلاق الأهالي مداخل حي النشوة، بالكامل، رفضا للتجنيد الإجباري في مدينة الحسكة.
وأضافت أن مظاهرات خرجت ضد القوات الكردية في مدينة تل حميس بمنطقة القامشلي، وقرية سميحان غربي بريف بلدة تل براك شمال شرق الحسكة، طرد الأهالي إثرها دوريات المقاتلين الاكراد من القرية التي جاءت لاعتقال أبنائهم.
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "مظاهرات خرجت في حيي غويران والنشوة الغربية بمدينة الحسكة احتجاجا على ممارسات عناصر "الأسايش" الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بحقهم وقيامهم باختطاف عدد من الشبان واقتيادهم إلى جهة مجهولة".
ولفتت مصادر اهلية إلى أن "المئات من أهالي حي النشوة الغربية خرجوا في مظاهرة تنديدا بممارسات "الأسايش" واختطاف عدد من الشبان بزعم زجهم في ساحات المعارك ضد مقاتلي "داعش"، أشعلوا خلالها الإطارات واعترضوا الدوريات التي حاولت الدخول إلى الحي وأجبروها على الانسحاب منه".
وبينت المصادر أن "عناصر "الأسايش" حاولوا منع الأهالي من الخروج في مظاهرات وأقاموا نقاط تفتيش للحد من موجة الغضب ضدهم."
ووقت احتجاجات ممائلة منذ أيام، في مدينة منبج بريف حلب، رفضاَ لحملات التجنيد الإجباري التي تنفذها قوّات "سوريا الديمقراطية"، بحق شبان المنطقة.
وتواجه "الإدارة الذاتية" رفضًا للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين في "كانتون الجزيرة" كما تسميه، أواخر عام 2014.
وكانت "الإدارة الذاتية" عدلت "واجب الدفاع الذاتي" مطلع العام الجاري، ونصت التعديلات على تأجيل الطلبة بموجب الحياة الجامعية، وفي حال رسوب الطالب سنتين لا يعفى من تأدية الواجب العسكري.
ينما يعفى الوحيد للأسرة حسب عمر الأم، وطالت التعديلات عوائل القتلى، إذ يمكن لشقيق القتيل في القوات أن يعفى، إلى جانب المعيل الذي يعفى في حالة واحدة فقط هي أن يكون أخوه قاصرًا أو الأب مصابًا والأم مريضة.
وشملت التعديلات من لديه إخوة في "أسايش" و"وحدات حماية الشعب" إذ لا يمكن أن يؤجل شخص الخدمة، وحصرت العملية بالحصول على كتاب رسمي من القيادة العليا لـ"قسد".
وفيما يخص المتطوعين في "أسايش" نصت التعديلات أن التسريح لا يمكن أن يتم إلا بعد تأدية سبع سنوات في الخدمة، والحال ذاته بالنسبة لـ "وحدات حماية الشعب" ، وفي حال التسريح يجب الحصول على كتاب رسمي من "قسد" بعد دراسة حالة المتسرح عن الخدمة.
ويذكر أنه في آذار 2017، أعلنت "الإدارة الذاتية" النظام الفدرالي في مناطق سيطرتها بالشمال السوري، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة أقاليم.
سيريانيوز