اعلن "جيش الإسلام", يوم الاربعاء, ان مقاتليه سيدافعون على الغوطة الشرقية بريف دمشق, رافضا الدخول في أي مفاوضات من اجل الخروج من المنطقة.
وقال المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار , في رسالة لوكالة (رويترز) "لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها".
و "جيش الاسلام" إحدى الفصائل الرئيسية للمعارضة في الغوطة الشرقية, التي تواجه اعنف حملات القصف من قبل الجيش النظامي.
وجاء ذلك في وقت اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن بعض مقاتلي المعارضة المتحصنين في منطقة الغوطة مستعدون لقبول عرض روسي بمغادرة المنطقة مع أسرهم.
كما اعلنت الخارجية الروسية, في وقت سابق اليوم, انه سيتم القضاء على مسلحي الغوطة الذين يواصلون عملياتهم القتالية, اما اذا أرادوا الاستسلام فبامكانهم الخروج.
وعرضت روسيا منذ يومين على قادة الجماعات المسلحة وأسرهم خروجا آمنا من الغوطة في حال لم يريدون السماح للمدنيين بالخروج من المناطق المحصورة, لكن "فيلق الرحمن" إحدى جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في منطقة الغوطة الشرقية, نفى التوصل مع موسكو بشأن هذه القضية.
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين .
وتمكن الجيش النظامي خلال المعارك من استعادة عدة مزارع وقرى من الغوطة, كما يسعى للسيطرة على مسرابا في محاولة منه شطر الغوطة الى قسمين وتأمين ممر آمن لأهالي الغوطة الهاربين من المسلحين.
وتأتي تحركات النظامي في وقت أفادت فيه مصادر حقوقية انه تم استقدام تعزيزات عسكرية للمشاركة في معركة الغوطة، وسط تقديرات بأن النظامي انتزع السيطرة على نحو 45% من المنطقة.
ووضعت روسيا منذ ايام هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
وأقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 24 شباط الماضي مشروع قرار، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.
سيريانيوز