سجن حماه على شفا مجزرة..."الائتلاف" يناشد العالم وناشطون يطلقون "نداء استغاثة"
حذر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان له, يوم الجمعة, من "مجزرة يحضر النظام لارتكابها" في سجن حماة المركزي خلال الساعات القليلة القادمة، الامر الذي حذرت منه فرنسا ايضا، قبل ان يطلق ناشطون سوريون في بيان "نداء استغاثة" الى العالم.
وأشار الائتلاف في بيانه الى خطر "الإبادة الجماعية" التي تواجه المعتقلين بعد الاستعصاء الذي بدأوا بتنفيذه منذ أيام عدة احتجاجاً على محاولة النظام إعدام بعض المعتقلين.
وأضاف: " لقد وصل المعتقلون في هذا السجن إلى مرحلة الانفجار تحت ضغط لا يحتمل، في ظل القمع المفرط والظروف المأساوية والغياب الكامل لأي منظمات مختصة بشؤون المعتقلين وظروف اعتقالهم ومحاكمتهم".
وطالب الائتلاف في بيانه بـ"رقابة دولية دائمة ومنظمة على السجون السورية من خلال هيئة تابعة للأمم المتحدة تقيم في سورية وتقدم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن عنها، ويحث المنظمات الدولية المتواجدة في سورية، ومنها الهلال الأحمر والصليب الأحمر، بالتحرك الفوري، والتوجه إلى السجن والوقوف على الوقائع".
كما أكد الائتلاف أن منظمة الأمم المتحدة "مطالبة بالضغط الفوري على النظام بخصوص هذا الملف الجزئي، وكذلك بخصوص كامل الوضع في سورية، وضمان وقف القصف وتهيئة الظروف لعملية الانتقال السياسي".
وذكرت مصادر معارضة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن " انتشار كثيف لعناصر حفظ النظام على مدخل سجن حماة المركزي لليوم الرابع على التوالي مدعومين بعدد كبير من عناصر الامن اللذين يرتدون لباس حفظ النظام و سيارات تحمل رشاش تمهيداً لاقتحام السجن ان لم يتم فك الاستعصاء من قبل السجناء"
من جانبهم أطلق ناشطون حقوقيون "نداء استغاثة" عاجل إلى جميع المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية وإلى الخارجيات ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، طالبوا فيه "بمد العون لمعتقلي الرأي في سجن حماة المركزي بعد أن نفذوا عصيانا احتجاجاً على المحاكمات التعسفية التي يتعرض لها المعتقلون في السجن، والتي نتج عنها عزم النظام السوري تنفيد حكم الإعدام بالعديد منهم".
وأضاف الناشطون أنه " تم إعطاء مهلة للمعتقلين لغاية الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت دمشق لفك الاستعصاء، وفي
حال لم يمتثل المعتقلون لهذا التهديد فإن قوات النظام ستقتحم السجن من خلال عملية عسكرية يتوقع أن تنتج مذبحة مرعبة بحق المعتقلين".
ويشار الى أن هذا النداء جاء مع دخول "العصيان" الذي ينفذه السجناء في سجن حماه المركزي، يومه الخامس، حيث "تتفاقم الأزمة" بين السجناء الذين سيطروا على معظم السجن, بحسب مصادر معارضة, وقوات النظام التي تحتفظ بالسيطرة على المكاتب الإدارية. بعد أن وصلت المفاوضات بين السجناء ومفاوضي النظام إلى "طريق مسدود".
من جهتها، اعربت فرنسا عن "القلق الشديد إزاء الوضع في سجن حماة بسبب الاحتمال الكبير لقيام النظام بأعمال انتقام دامية لقمع تمرّد المحتجزين، الذين يعتبر عدد كبير منهم أسرى سياسيين ينتمون لمجموعات المعارضة"، قبل ان تناشد "الجهات المساندة للنظام ممارسة الضغط عليه تفاديا لوقوع مجزرة جديدة في سورية.
وكان معتقلو سجن حماه المركزي أصدروا بيانا قبل ايام عن أسباب "الإستعصاء"طالبوا من خلاله بـ"وقف المحاكمات الهزلية، ووقف تنفيذ كل أحكام الإعدام و السجن، وتنفيذ كافة البنود الإنسانية الواردة بالقرارات الاممية، وقف القصف الهمجي على حلب، والسماح بدخول الصليب الأحمر الدولي إلى السجن لوقف المجزرة التي ينوي النظام إرتكابها بالمعتقلين".
وبحسب مصادر معارضة فإن فصائل مقاتلة "هددت" في بيان لها النظام بقصف مواقعه بريف حماة مالم يتم تحقيق مطالب المعتقلين في سجن حماة المركزي.
وكانت أنباء تواردت يوم الاثنين الماضي, عن سيطرة سجناء في سجن حماة المركزي عليه بالكامل مع احتجازهم عددا من الضباط، فيما نفت وزارة الداخلية التابعة للنظام ذلك.
ويذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز