تزامناً مع انباء التوصل لـ"هدنة".. أهالي في القامشلي ينزحون إلى عامودا
"الائتلاف" يدين قصف المدنيين ويحذر من "ألاعيب النظام"
أفادت مصادر معارضة، يوم الجمعة، عن توصل الأطراف المتصارعة في مدينة القامشلي إلى هدنة، إضافة لحركة نزوح لأهالي المدينة باتجاه الأحياء الغربية وبلدة عامودا، عقب اشتباكات عنيفة منذ يوم الاربعاء، أدت لمقتل 6 اشخاص وجرح آخرين، أدانها "الائتلاف الوطني" المعارض، محذراً من ألاعيب النظام و"بث الفتنة".
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مدينة القامشلي تشهد حالة من النزوح نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، باتجاه الدرباسية وعامودا والقحطانية والمالكية.
وأضافت المصادر، هناك أنباء عن التوصل إلى هدنة بين قوات موالية للنظام من جهة وبين قوات كردية في المدينة، عقب اشتباكات بدأت يوم الأربعاء، تمكن الأكراد إثرها من السيطرة على مواقع في المدينة.
ولفتت المصادر المعارضة إلى أن ستة قتلى بينهم نساء وطفلة، سقطوا نتيجة الاشتباكات والقصف المدفعي على المدينة، إضافة لإصابة عدد آخر بجراح.
وتركزت الاشتباكات، "داخل سجن القامشلي المركزي وفي عدة مواقع ضمن مدينة القامشلي، و تصاعدت في المربع الأمني حيث تسيطر القوات النظامية, بعد هجوم عنيف شنته عناصر "الوحدات الشعبية الكردية" على المربع الأمني وسجن علايا المركزي في المدينة، وتمكنت من السيطرة على السجن والفرن الآلي، حيث تم نقل 20 سجيناً إلى سجن تابع لها" بحسب مصادر المعارضة.
وكانت مصادر معارضة قالت أمس الخميس، "سلم اكثر من 40 عنصرا من "النظامي" أنفسهم للوحدات الكردية، وسط أصوات إنفجارات وحدوث اشتباكات في المدينة, تزامناً مع سقوط عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على حي المصارف والسوق وحي الموظفين ودوار الخليج ضمن أحياء المدينة".
ومن جانبه، حذر "الائتلاف الوطني" المعارض، من "ألاعيب النظام وأدواته في بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن، حيث دأب النظام في ممارستها على طول البلاد وعرضه".
وأدان الائتلاف في بيان له القصف الذي يستهدف المدنيين في احياء القامشلي، جراء الاشتباكات بين قوات موالية النظامي وقوات كردية.
وجاءت المعارك بعد نحو شهر من اعتقال قوات كردية 60 شخصا من قوات "الدفاع الوطني" ومسلحين موالين في القامشلي.
وتقع غالبية القامشلي تحت سيطرة قوات الأمن الكردية، رغم احتفاظ الحكومة السورية بوجود في المدينة واستمرار سيطرتها على مطارها.
وكثفت تركيا مؤخرا قصفها على مواقع للقوات الكردية بسوريا "خوفا من تمددها", بسبب قربهما من "حزب العمال الكردستاني ", على حد وصفها , فيما اعلن مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، يحشد صفوفه في تركيا استعدادها لشن هجوم على اللاكراد في مدينة القامشلي.
سيريانيوز