موسكو ترد على اتهام بريطانيا لها بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية الى حلب
انتقدت وزارة الدفاع الروسية, يوم السبت, الاتهامات البريطانية التي وجهتها لها بعرقلة ادخال مساعدات انسانية الى سكان حلب, واصفة التصريحات بانها "مثيرة للاستغراب", واتهمت لندن "بفقدان الرؤية الموضوعية" لما يجري في سوريا.
ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف, في بيان, نشرته وسائل اعلام روسية, على اتهام للمتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي, بأن "المركز الروسي لتنسيق المصالحة يقدم يوميا مساعدات إلى المدنيين المتضررين منذ إطلاق الجيش السوري عملية استعادة حلب".
وبدأ الجيش النظامي هجومه في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الماضي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من بسط سيطرته على أكثر من ثلث الأحياء الشرقية للمدينة, وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.
واضاف المسؤول الروسي ان " لندن لم تقدم على مدى أكثر من 5 سنوات مرت منذ اندلاع الأزمة السورية، حتى غراما واحدا من الطحين أو حبة دواء أو لحافا لمساعدة السكان المحتاجين".
وتساءل كوناشينكوف عما إذا كانت المتحدثة باسم تيريزا ماي تعبر عن موقفها الشخصي أم موقف قيادتها؟, متهماً لندن "بفقدان الرؤية الموضوعية لما يجري في سوريا، وداخل حلب على وجه الخصوص".
واردف كوناشينكوف "إذا رغبت الحكومة البريطانية فعلا في تقديم مساعدات إلى سكان المناطق الشرقية من حلب فإن جميع الظروف متاحة لذلك.. وفي حال لا توجد هناك أي مساعدات بريطانية - لا تمنعوا الآخرين من تقديم المساعدة".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت بيانا للمتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اتهمت من خلاله روسيا بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب المحاصرة ورفضها اعلان هدنة انسانية جديدة .
وجاء ذلك عقب مطالبة وزارة الدفاع الروسية، الأمم المتحدة بالانتقال الى فعل حقيقي في تقديم المساعدات لحلب، مؤكدة انه لم تصل اي مساعدات أممية الى الأحياء التي سيطر عليها الجيش النظامي شرق المدينة.
وفر الالاف من شرق حلب في الايام القليلة الماضية , منذ بدء هجوم الجيش النظامي على المنطقة وتقدمه فيها, في وقت قالت فيه الأمم المتحدة ان حوالي 150 ألف شخص لا زالوا في مناطق حلب الشرقية بحاجة للمساعدات.
سيريانيوز