عائلات ضحايا كارثة "بوينغ" الماليزية يلاحقون روسيا وبوتين قضائيا
رفعت عائلات ضحايا الرحلة "أم أتش 17" الماليزية والتي أسقطت خلال تحليقها فوق أوكرانيا عام 2014، دعوى قضائية ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" في عددها الصادر يوم السبت، أن مكتب المحامين "أل أتش دي لويرز" الاسترالي قدم باسم 33 شخصاً من الأقرباء الاستراليين و والنيوزيلنديين والماليزيين بطلب تعويضات إلى المحكمة يصل إلى 10 ملايين دولار أسترالي (6.4 ملايين يورو) لكل متضرر.
من جهته, أعلن الكرملين في وقت سابق السبت، أنه لا يمتلك معلومات عن رفع دعوى ضد روسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من قبل أهالي الضحايا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، ، في تصريحات صحفية, "حتى الآن، لا نمتلك أي معلومات حول هذا الأمر".
وتحطمت طائرة ركاب ماليزية, في تموز 2014, على متنها 295 راكباً لم ينج أحد منهم, بصاروخ "أرض جو" بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا، وتبادلت روسيا وأوكرانيا مسؤولية الحادثة.
وعملت روسيا على إخفاء تورطها بالحادث، وذلك حسب المستندات التي قدمها المحامون، في حين أظهر تحقيق هولندي أن الطائرة أسقطت بصاروخ روسي الصنع قالت اوكرانيا والغرب أن روسيا زودت به الانفصاليين الموالين لها.
وتعتزم بعض عائلات الضحايا أيضا ملاحقة الخطوط الجوية الماليزية لتعويض فقدان مبالغ مالية والصدمة "النفسية" للأقارب.
يذكر أن ماليزية شهدت عام 2014، ثلاث حوادث لتحطم طائرات ركاب، إذ سقطت طائرة مدنية ماليزية، تابعة لشركة "أير أسيا"، قرب جزيرة بليتونغ الماليزية في مياه المحيط الهادئ بعد أن واجهت مطبات جوية عنيفة، واختفت فوق المحيط الهادئ في ظروف غامضة طائرة تقل الرحلة MH370 من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 راكبا، كما تحطمت طائرة ماليزية أخرى (بوينغ 777) في أجواء دونيتسك شرقي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب البالغ عددهم 298
سيريانيوز