خاص .. قاعدة عسكرية ايرانية جنوب دمشق تزيد من حدة التوتر في المنطقة ..
سربت مصادر صحفية معلومات عن اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من التواجد الايراني في سوريا خصوصا في المنطقة الجنوبية المحاذية للجولان المحتل.
وقالت رويترز بان اتفاقا قد حصل بالفعل بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان تعمل روسيا لدفع النظام السوري لازالة أي تواجد للميليشيات الايرانية في جنوب العاصمة دمشق.
وعلمت سيريانيوز من مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه بان ارتفاع المخاوف بازدياد نفوذ ايران في سوريا يرجع الى تزايد التوجد العسكري لايران في سوريا مدللا على هذا بضلوع طهران في بناء قاعدة عسكرية تقع على بعد 14 كلم جنوب دمشق بالقرب من مدينة الكسوة.
ويتألف الموقع بحسب ما تظهر صور الاقمار الصناعية مجموعة كتل تضمن مباني منها ملاجئ للسيارات.
وتزداد المطالب الاقليمية والدولية في الفترة الاخيرة بالحد من نفوذ ايران وتواجدها في سوريا حيث تعتبر بعض هذه الدول هذا التواجد تهديدا مباشرا لها.
وتعتبر اسرائيل من خلال تصريحات مسؤوليها بان تواجد القوات الايرانية والميليشيا التابعة لها على حدودها في الجولان المحتل يشكل تهديدا امنيا مباشرا لها.
وبحسب الصحافة الاسرائيلية تطالب الحكومة الاسرائيلية ان يبتعد التواجد الايراني في سوريا عن حدودها لمسافة تصل الى 30 كم.
ومن ناحية اخرى يقلق ازدياد نفوذ والتواجد الايراني والمليشيات التابعة له في سوريا دولا اخرى في الخليج العربي على رأسها السعودية، التي تتهم ايران وحزب الله بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ودعم "الحوثيين" في اليمن الذين يشكلون تهديدا مباشرا للاراضي السعودية المجاورة.
وتتسابق الدول الكبرى ذات العلاقة بالازمة بتقاسم النفوذ في الاراضي السورية مع تسارع عملية التسوية السياسية التي تعتمد على تثبيت الهدنة ووقف اطلاق النار واقامة حكم محلي في كل منطقة لتدير شؤونها الذاتية بما بات يعرف باسم "مناطق خفض التوتر" ، المناطق التي تديرها بشكل غير مباشر "دول ضامنة" هي روسيا اميركا تركيا وايران.