"العفو الدولية": تركيا أعادت "قسراً" آلاف السوريين إلى وطنهم

اتهمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، تركيا بإعادة آلاف السوريين إلى وطنهم "غير الآمن"، في "انتهاك" للقوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوربي.

اتهمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، تركيا بإعادة آلاف السوريين إلى وطنهم "غير الآمن"، في "انتهاك" للقوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوربي.

ونقلت وكالة (رويترز) عن مدير المنظمة في أوروبا ووسط آسيا جون دالهوسين قوله "في خضم سعيهم لغلق الحدود تجاهل زعماء الاتحاد الأوروبي عن قصد أبسط الحقائق، وهي أن تركيا ليست بلدا آمنا للاجئين السوريين وينحسر الأمن فيها يوما بعد يوم."

وجاءت اتهامات المنظمة لتركيا، مع بدء تطبيق اتفاق مع أوروبا على استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذي يعبرون بشكل غير قانوني إلى اليونان في مقابل مساعدات مالية وتيسير سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات الانضمام إلى التكتل المؤلف من 28 دولة.

ودخل الاتحاد الأوروبي بحرا من تركيا إلى اليونان في العام الماضي، أكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا هذه السنة فقط، مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.

ووفقا للمنظمة إن قانونية الاتفاق تتوقف على أن تكون تركيا بلدا آمنا للجوء وهو لا يتوفر بوضوح، منوهة إلى أن بضعة آلاف من اللاجئين اعيدوا على الارجح إلى سوريا في أفواج جماعية في الاسابيع السبعة إلى التسعة الماضية مما "ينتهك القوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي".

وبحسب شهادات جمعتها المنظمة الدولية، في أقاليم حدودية في جنوب تركيا، تبين أن السلطات قامت باعتقال وطرد مجموعات تضم حوالي 100 سوري من الرجال والنساء والاطفال بشكل شبه يومي منذ منتصف كانون الثاني، حيث وثقت ايضا حالات لسوريين مسجلين اعيدوا إلى بلدهم عندما قبض عليهم بينما كانوا لا يحملون اوراقهم.

وقالت "العفو الدولية" إن بحوثها أظهرت أيضا أن السلطات التركية قلصت تسجيل اللاجئين السوريين في الاقاليم الحدودية الجنوبية، وإن اولئك الذين لا يجري تسجيلهم لا تتاح لهم خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية التركية أن يكون سوريون اعيدوا قسرا إلى وطنهم. قائلة إن تركيا احتفظت بسياسة "الباب المفتوح" للمهاجرين السوريين على مدار خمس سنوات، والتزمت بصرامة بمبدأ "عدم الإعادة القسرية" لأي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للاضطهاد.

كما نقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الخارجية التركية دون أن تسمه، قوله "لا يعاد أحد من السوريين الذين طلبوا الحماية من بلدنا إلى بلدهم بالقوة تماشيا مع القانون الدولي والقانون الوطني."

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.2 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.

يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريانيوز

01.04.2016 10:40