مع استمرار قصفها للأراضي السورية.. أنقرة: لن "نسمح" بسقوط اعزاز بيد قوات كردية

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الاثنين، إن بلاده "لن تسمح بسقوط" بلدة أعزاز بشمال سوريا في أيدي وحدات "حماية الشعب الكردية"، في وقت تواصل فيه المدفعة التركية قصفها لمواقع الأكراد شمال سوريا، حسب مصادر حقوقية.

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الاثنين، إن بلاده "لن تسمح بسقوط" بلدة اعزاز بشمال سوريا في أيدي وحدات "حماية الشعب الكردية"، في وقت تواصل فيه المدفعة التركية قصفها لمواقع الأكراد شمال سوريا، حسب مصادر حقوقية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أوغلو قوله إن وحدات "حماية الشعب الكردية" ستواجه "أقسى رد فعل" إذا ما حاولت الاقتراب من البلدة مجددا.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلاده ستواصل "الرد" على اعتداءات "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".

واعتبر أوغلو، أن "القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية مطلع الأسبوع الجاري، حال دون سيطرتها على أعزاز وبلدة تل رفعت إلى الجنوب".

وأضاف أن "عناصر وحدات حماية الشعب أجبرت على التقهقر من المناطق المحيطة بأعزاز. إذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل. لن نسمح بسقوط أعزاز."

وكان رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، صالح مسلم، حذر يوم الأحد، من تدخل تركيا في سوريا، رافضاً سحب قوات متحالفة مع الحزب من مواقع شمال سوريا تتعرض للقصف التركي منذ السبت.

ونوه داود أوغلو إلى أن تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية السورية "غير قابلة للاستعمال" ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة التي انتزعوها من مقاتلي المعارضة السورية، محذرا من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات.

وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم أوضح أن القاعدة الجوية التي قصفها الجيش التركي يوم السبت، كانت تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة"، إلى أن تمكنت "قوى سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع الحزب من انتزاعها الأسبوع الماضي.

وسيطر مقاتلون اكراد, يوم الخميس الماضي, على مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي, كما شنوا هجوما على اعزاز, بالتزامن مع معارك مع فصائل معارضة على اطراف المدينة القريبة من الحدود التركية.

ومن جانبها، قالت مصادر حقوقية يوم الاثنين إن المدفعية التركية واصلت قصفها لمواقع قوات سوريا الديمقراطية لليوم الثالث على التوالي،  حيث يتركز القصف على الطريق بين مطار منغ العسكري ودير الجمال باتجاه تل رفعت في محاولة لقطع طريق التعزيزات عن تلك القوات، إلا أن ذلك لم يمنع تحالفاً عربياً كردياً من تحقيق تقدم في محافظة حلب، وفقاً للمصادر.

وبالرغم من القصف التركي، نجحت قوات سوريا الديموقراطية، اليوم، من السيطرة على بلدة كفرنايا التي تقع على بعد كيلومترين فقط الى الجنوب من تل رفعت، ولتصبح على بعد ثمانية كيلومترات من مناطق وجود تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي. وفق معلومات متطابقة من عدة مصادر.

وكانت تركيا بدأت قصفها لمواقع كردية وأخرى للجيش النظامي، السبت الماضي، ردا على ما قالت تركيا إنه إطلاق نار من قبلهم باتجاه قاعدة عسكرية تركية، وطالبتهم بالانسحاب من إعزاز ومطار منغ العسكري الذي سيطروا عليه في وقت سابق.

وأضاف داود أوغلو  أن "روسيا ووحدات حماية الشعب الكردية أغلقا ممرا إنسانيا شمالي مدينة حلب وأن موسكو تريد ألا تترك للمجتمع الدولي سوى خيارين في سوريا إما الرئيس بشار الأسد أو تنظيم (داعش)".

 وأكد داود أوغلو  إن "صاروخا باليستيا روسيا أصاب مدرسة ومستشفى في بلدة أعزاز بشمال سوريا مما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم أطفال".

وقالت مصادر معارضة في وقت سابق اليوم، أن قصفا صاروخي روسي طال مشفيين في بلدة اعزاز أوقع قتلى وجرحى، 

وتتبادل روسيا و تركيا اتهامات بشأن "دعم الارهاب" في سوريا حيث تقول موسكو أن انقرة تساعدة "جماعات جهادية جديدة ومرتزقة مسلحين" على التسلل إلى سوريا لتقديم العون لتنظيم "داعش"، من جهتها قالت أنقرة إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب أداتان بيد روسيا.

 

سيريانيوز

15.02.2016 13:59