مصدر وزاري لبناني: الحوار مع سوريا هو الحل لمعالجة ملف اللاجئين والأزمة الاقتصادية
اعتبر مصدر وزاري لبناني, يوم الأربعاء, الحوار مع الحكومة السورية افضل حل من اجل معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان, و الملفات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
ونقلت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية, عن مصدر وزاري في 8 آذار "اذا اردنا معالجة مشكلة النازحين السوريين فلا بدّ من الحوار مع الحكومة السورية".
وأضاف المصدر "كذلك إذا أردنا معالجة بعضِ أزماتنا الاقتصادية، وخصوصا موضوع المنتجات الزراعية التي نصدّرها إلى سوريا، وغداً عندما تفتح طريق الترانزيت سنصدّر منتجاتنا إلى الدول العربية، فلا خيار أمامنا إلا الحوار مع سوريا".
وجاء ذلك بعدما اتفق وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي مع وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر، على تسهيل حركة مرور الترانزيت وتسهيل إجازات الاستيراد للسلع النباتية والحيوانية أمام التبادل التجاري مع الأخذ بعين الاعتبار حماية المزارع في كلا البلدين.
وجاءت الاتفاقات خلال زيارة وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر الى دمشق، والتي تعد الثانية بعد أولى قام بها تزامناً مع معرض دمشق الدولي في آب الماضي.
وحول لقاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مع نظيره وليد المعلم, قال المصدر الوزاري "سبقَ وعانَينا معاً خطر الإرهاب وكنّا نقول دائماً لا بدّ من التنسيق مع سوريا لمواجهته، فأين المشكلة إذا التقى الوزير باسيل بالوزير المعلّم ؟".
وكان وزير الخارجية وليد المعلم التقى منذ 6 أيام نظيره اللبناني جبران باسيل , في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي وغير ذلك من المجالات , حيث أثار اللقاء الثنائي جدلاً كبيراً بين المسؤولين والنواب اللبنانيين.
ورأى المصدر أن " اللبنانيين يريدون عودةَ النازحين إلى بلدهم و"مِش مِتل ما بدّو ترامب", فكلامه عن توطينهم يشكّل خطراً على لبنان اوّلاً, لذلك لا بدّ من الحوار مع الحكومة السورية حول هذا الملف وحول الملفات الاقتصادية المشتركة وما أكثرها، وحول الأخطار التي تهدّدنا سواء الخطر الإسرائيلي أو الخطر الإرهابي".
وكان لبنان رفض, في وقت سابق من أيلول الجاري, فكرة توطين اللاجئين السوريين والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..
ووصلت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان إلى الذروة , وسط انقسامات حيال هذه الملف, حيث يشدد مسؤولون في حزب الله على أن الموضوع يجب بحثه مع النظام السوري وإجراء التفاوض معه بخصوص مسألة عودة النازحين, في رفض سعد الحريري التعامل مع أي جهة بشأن عودتهم , باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
ويشار إلى أن أوساط سياسية لبنانية دعت إلى تفعيل العلاقة بين سوريا ولبنان والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وخاصة بعد نجاح عملية "فجر الجرود" بطرد تنظيمات إرهابية من الحدود اللبنانية.
سيريانيوز