عمليات تستهدف عناصر النظام في الجنوب باسم "المقاومة الشعبية"

ليست هي الاولى من نوعها تلك العمليات التي اعلن عن مقتل عنصرين من عناصر القوات الحليفة للنظام في درعا وريفها ، والتي تتبناها جهة تطلق على نفسها اسم  "المقاومة الشعبية".

ليست هي الاولى من نوعها تلك العملية التي اعلن يوم الجمعة عن مقتل عنصرين من عناصر قوات النظام  في درعا وريفها ، والتي تتبناها جهة تطلق على نفسها اسم  "المقاومة الشعبية".

وبحسب حسابات تتبع لنشطاء في المنطقة فقد قتل عنصران من القوات المنضوية تحت الجيش السوري في منطقة جاسم يوم الجمعة بعد مهاجمتهم من قبل "مجهولين" ، وكذلك انتشر عبر ذات الحسابات عن حادثة مشابهة قبل ايام في الكرك الشرقي.

وتعلن صفحة على الفيسبوك باسم المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن مثل هذه الحوادث ، فيما لم تظهر تسجيلات مصورة او جماعة على ارض الواقع لتؤكد وجود مثل هذه "التنظيم".

سيريانيوز تواصلت مع احد الناشطين الاعلامين في الجنوب نتحفظ على ذكر اسمه خوفا على سلامته ، يؤكد بان مثل هذا الحراك موجود ولو انه لم يتخذ شكلا منظما نهائيا.

وحول اسباب ظهوره بعد التسويات التي حدثت بين فصائل المعارضة والنظام ، يقول الناشط بان السبب الرئيسي هو "نكوص" النظام بتعهداته للشباب في درعا بالعفو عنهم وعدم ملاحقتهم او اعتقالهم او سوقهم للخدمة العسكرية "وعجز" الروس عن الزام النظام بهذه التعهدات.

ودخلت درعا في عملية تسوية مع النظام في شهر تموز الماضي سلمت بموجبها الفصائل المعارضة المسلحة سلاحها الى قوات الجيش النظامي بضمانة روسية ابقت على عناصر هذه الفصائل في مدنها وبلداتها حيث لم يرحل منها الا المئات الذين رفضوا التسوية.

يؤكد المصدر بان الاهالي يتناقلون في حديثهم اخبارا عن هذه "المقاومة" ولكنها ما زالت "محدودة" لم تنتشر على نطاق واسع.

وفي الحديث مع مصدر صحفي محلي اخر من مدينة درعا لم يرغب في الكشف عم اسمه ، قال بان ظهور مثل هذه الحركة متوقع وانه يعلم من الاهالي بان "شباب" درعا لم يسلموا كل اسلحتهم وقاموا "بدفنها" في مناطق متعددة لعدم وثوقهم بتنفيذ النظام بتعهداته .. وان الاهالي هناك بدؤا بالفعل بالحديث عن عمليات "المقاومة" دون ان يعرف تحديدا من يقف وراءها.

سيريانيوز

24.11.2018 19:23