مطالباً إيران بالتحرك.. جاويش أوغلو: استمرار انتهاك الهدنة في سوريا يهدد محادثات استانة
جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الأربعاء، الطلب من إيران الضغط على المقاتلين المرتبطين بها وعلى النظام السوري لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذرا من أن تواصل الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.
وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة (الأناضول)، إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو.
وحذر جاويش أوغلو من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في آستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة، حيث هناك خروقاً للاتفاق من قبل قوات النظامي وعناصر "حزب الله" اللبناني، وجماعات شيعية أخرى.
وكان جاويش أوغلو قال في الـ29 من كانون الأول الماضي، انه يجب أن تغادر كافة المجموعات المسلحة "غير السورية"، بما في ذلك "حزب الله", الداعم للنظم السوري, الأراضي السورية.
وكان المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، قال يوم الثلاثاء، إن "حزب الله" اللبناني لن ينسحب من سوريا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً الحديث عن ذلك "دعاية الأعداء".
وأرسل "حزب الله" اللبناني منذ الشهور الأولى لبدء الصراع في سوريا، العديد من مقاتليه لمساندة القوات النظامية في مناطق عدة بسوريا، وبلغ عدد قتلاه حوالي ألف مقاتل بحسب تقرير دولي، في حين يقول حزب الله انه لم يتجاوز الـ 250 قتيل.
وحول الأطراف السورية المشاركة في محادثات أستانة المقبل، أفاد تشاووش أوغلو بأن أنقرة أبلغت الجانب الروسي بوجوب عدم مشاركة تنظيم "ب ي د" في محادثات السلام السورية المخطط لها في العاصمة الكازاخية أستانة، والروس أعربوا عن تفهمهم للأمر.
وتدعم روسيا وتركيا أطرافا متنازعة في الحرب السورية لكنهما توسطتا في وقف هش لإطلاق النار من المقرر أن تعقبه محادثات سلام في أستانة عاصمة كازاخستان.
وكشف الوزير التركي أن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من كانون الثاني الحالي، لبحث المحادثات السورية في استانة.
ومن المقرر ان تعقد مفاوضات استانة المزمعة في منتصف كانون الثاني, بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش", بحسب ما أعلنته موسكو, حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية في العاصمة آستانة, لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وجرت مشاورات تركية روسية حول امكانية اجراء مفاوضات سلام سورية في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، حيث وافقت هيئة التفاوض المعارضة على ذلك بشرط ان يكون هدف المفاوضات تشكيل حكومة انتقالية, فيما طالب النظام الجماعات المسلحة بالنأي عن " النصرة" و "داعش", من اجل ضمان نجاح المفاوضات.
سيريانيوز