لبنان يعلق رحلاته فوق الأجواء السورية والطيران الأردني يراقب الوضع عن كثب
أعلنت الخطوط الجوية اللبنانية ، الأربعاء، تغيير مسار الرحلات الجوية العابرة فوق الأجواء السورية، في وقت أعلنت الخطوط الجوية الأردنية أنها "تراقب الوضع عن كثب"، تحسباً لضربات عسكرية جوية محتملة تستهدف مواقع في سوريا.
وأفادت وسائل إعلامية أن "إدارة مطار رفيق الحريري الدولي قررت تغيير مسار الرحلات الجوية العابرة فوق الأجواء السورية، و تمّ اعتماد المسار الجوي فوق منطقة سيناء".
كذلك الأمر بالنسبة إلى شركة طيران الشرق الوسط (ميدل إيست)، حيث قررت ، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والنقل، تغيير مسار رحلاتها والتوقف عن المرور في المجال الجوي السوري، واعتماد المسار الجوي فوق منطقة سيناء، آخذة في الاعتبار تغير المدد الزمنية للرحلات وارتفاع تكلفتها التي ستتحملها الشركة.
وجاء الاجراء تجاوباً مع دعوة المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة القادمة.
وتأتي هذه الخطوة كإجراء احترازي على خلفية تصاعد التحذيرات من ضربة وشيكة قد تنفذها واشنطن ودول أخرى ضد سوريا.
وفي الأردن، أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية أنها "تراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنها ستواصل تقييم أية تطورات متعلقة بالحديث عن ضربة عسكرية أمريكية مرتقبة".
وأفاد بيان مقتضب صادر عن الشركة، أن "الملكية الأردنية تراقب الوضع عن كثب، وستواصل تقييم أية تطورات على صعيد وقوع ضربة أمريكية على سوريا، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد تغيير على مسار رحلات الشركة في المنطقة".
و كانت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أعلنت في وقت سابق من يوم الأربعاء، أنها عدّلت مسارات رحلاتها المتجهة أساسًا إلى بيروت وتل أبيب، بعد تحذير الوكالة الأوروبية.
وتبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها خيارات بما فيها عسكرية، للرد على ما قالت انه هجوم كيميائي نفذه الجيش النظامي في دوما بتاريخ نيسان الحالي، في حين هددت موسكو بإسقاط أي صواريخ أمريكية تضرب سوريا ومهاجمة مواقع إطلاق تلك الصواريخ.
وأعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبعدهم استراليا تأييد ضربة أمريكية على مواقع الجيش النظامي في سوريا، حيث أكدت وكالة "أسوشيتد برس" بأن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أجروا مشاورات موسعة حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت تقارير إعلامية قالت في وقت سابق، أن مجموعة سفن قتالية للبحرية الأمريكية، على رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان" بدأت تتحرك من مكان انتشارها الدائم في فيرجينيا إلى البحر الأبيض المتوسط. كما تتضمن هذه المجموعة البحرية، الطراد القاذف والعديد من المدمرات حاملات الصواريخ، ومن المتوقع أن تنضم للمجموعة فرقاطة من البحرية الألمانية.
سيريانيوز