ميركل وأردوغان يدعوان إلى فرض هدنة ..وبوتين يؤكد ضرورة توحيد الجهود لتنفيذها
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من المهم فرض وقف لإطلاق النار فورا في سوريا، وذلك بالوقت الذي دعا فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضرورة توحيد الجهود لتنفيذ الهدنة المتفق عليها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت حسب وكالة (تاس)، إن ميركل واردوغان ناقشا الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي وقالا انه في الآونة الأخيرة تهاجم السلطات السورية حلب، بدعم من روسيا، وهذا يؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع السكان المدنيين.
وتتعرض عدة احياء بحلب لقصف وغارت مكثفة من قبل طيران النظامي, ادت لوقوع العشرات مابين قتيل وجريح، وذلك عقب اطلاق النظامي عملية عسكرية في احياء المدينة الشرقية , وسط مطالبا دولية بضرورة وقف العنف وايصال المساعدات واحياء الهدنة, كما دعت منظمة الصحة العالمية الى اجلاء المرضى والمصابين من حلب.
واتفق الجانبان, أن تقارير عديدة تتحدث عن "انتهاكات للقانون الدولي، وهو أمر غير مقبول"، وانه على أن لدى روسيا مسؤولية خاصة لخفض العنف في سوريا، وذلك للإبقاء على فرصة لانطلاق العملية السياسية.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة توحيد الجهود لتنفيذ الهدنة في سوريا على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي في 9 أيلول.
وأعلن الكرملين أن الجانبين أكدا أهمية وفاء واشنطن بوعودها بعزل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا، مضيفا أن روسيا ستواصل جهودها الرامية إلى تحقيق هدنة صامدة وتحسين الوضع الإنساني هناك.
وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 19 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.
وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز