واشنطن تسعى لتمديد قرار ايصال المساعدات لشمال سوريا عام كامل
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، اليوم الأربعاء، أنها ستسعى لتمديد قرار ايصال المساعدات الانسانية الى شمال سوريا، لمدة عام كامل.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، عبر حسابها على التويتر، إن بلاها تسعى، خلال جلسة مجلس الأمن في شهر تموز المقبل، للحصول على موافقة بخصوص تمديد المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا عبر المعابر الحدودية (باب السلامة- باب الهوى- معبر الراعي).
واعتبرت المسؤولة الأمريكية، أن القرار، في حال تمت الموافقة عليه، "سيوفر الثقة والقدرة على تقديم الدعم المطلوب بشدة للأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة والشعب السوري".
وكانت الأمم المتحدة اعلنت، في شهر أيار الجاري، أن السلطات السورية مددت ارسال المساعدات الانسانية من تركيا إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر معبري الراعي وباب السلامة، لمدة 3 أشهر.
واقر مجلس الأمن في عام 2014، آلية ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، عبر 4 معابر حدودية، لكن بضغط من روسيا، ظل معبر باب الهوى فقط مع تركيا مفتوحا منذ عام 2020.
وكانت السلطات السورية عارضت عملية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود، معتبرة ان هذه الآلية تشكل "تمييزا" بين السوريين.
لكن السلطات وافقت على ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وغربي سوريا، عبر معبري باب السلام والراعي لـ 3 أشهر، اعتباراَ من 13 شباط، بعد أسبوع من زلزال ضرب سوريا وتسبب بأسوأ كارثة انسانية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع والبرد وانتشار الأمراض.
ويقطن في منطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز