دي ميستورا: عدم وضوح موقف واشنطن من الأزمة السورية يجعل الحل أكثر صعوبة

اعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان ديمستورا يوم الاحد، إن "عدم وضوح الموقف الأمريكي "بشأن الازمة السورية جعل حل القضايا الشائكة في الصراع الممتد منذ ستة أعوام "أكثر صعوبة "من جهود الوساطة التي أجراها بشأن العراق وأفغانستان في السابق.

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان ديمستورا يوم الاحد، إن "عدم وضوح الموقف الأمريكي "بشأن الازمة السورية جعل حل القضايا الشائكة في الصراع الممتد منذ ستة أعوام "أكثر صعوبة "من جهود الوساطة التي أجراها بشأن العراق وأفغانستان في السابق.

ونقلت وكالة (رويترز) عن دي ميستورا قوله في كلمة له بمؤتمر ميونيخ الأمني  "لا يمكنني أن أقول لكم (إن كانت المفاوضات ستنجح) ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلا إن لم يكن هناك (حل) سياسي".

وسبق لـ دي ميستورا ان اعلن في وقت سابق أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صامد، وأعمال العنف انخفضت بفضله بنسبة 70%.

واوضح دي ميستورا للمندوبين "شيء واحد أبحث عنه في هذه اللحظة...(وهو) استراتيجية أمريكية واضحة. أين الولايات المتحدة (من الحل السياسي)؟ ليس عندي رد لأنني لا أعرف."

و اشار ديمستورا الى  أن "المحادثات ستركز على صياغة دستور جديد وإقامة انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وحكم يتسم بالشفافية وقابل للمحاسبة".

كما اوضح إن "تركيزه سيظل منصبا على قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يركز على الحكم الرشيد ودستور جديد وانتخابات".

ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية في جنيف بتاريخ 23 شباط الجاري، وسط إيضاحات بأنها ستركز على اجراء انتخابات وصياغة دستور جديد للبلاد.

من جهته، كشف المبعوث الأمريكي بريت مكجورك إن الإدارة الأمريكية تجري مراجعة شاملة لسياستها بشأن سوريا، حيث من المتوقع  استكمالها في الأسابيع المقبلة محذرا من رفع سقف التوقعات.

وافاد مكجورك للمشاركين في مؤتمر ميونيخ "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستخرج بحل يناسب الجميع لأنه لا وجود له."

واضاف إن "واشنطن تركز بشدة على تحرير الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية وتتبنى مفهوم (أمريكا أولا) الذي أعلنه ترامب".

وبين المسؤول الأمريكي  "سنكون أنانيون بشأن تقديم مصالحنا. أول شيء سيتعين علينا هزيمة داعش هذا مهم لأنه تهديد لنا جميعا. وحتى الآن تستقر داعش في الرقة ومنها تخطط هجمات كبيرة ضدنا كلنا."

وتقود واشنطن تحالفاً دوليا يضم أكثر من 60 دولة ضد تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق منذ 2014، حيث يوجه ضربات جوية ضد مقار ومواقع التنظيم الإرهابي.

وسبق لـ واشنطن ان كشفت , يوم الأحد, عن حدوث تراجع في حدة الصراع بسوريا منذ بدء المفاوضات في أستانا, مشيرة إلى أن  هذا التراجع " يفتح آفاقا جديدة" للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة.

وكان مكجورك قال في وقت سابق ان الإدارة الأمريكية الجديدة ما زالت تراجع موقفها تجاه سوريا ,ولكنها تسعى للقيام بدور لتعزيز الجهود الروسية والتركية لدعم وقف إطلاق النار هناك.

ودخل  اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا, والذي استثنى تنظيمي "داعش" و"النصرة", اسبوعه الثامن, برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.

 

سيريانيوز

 

 

19.02.2017 23:08