وفد كردي في دمشق قريباً لعرض ورقة تفاوض على النظام

يعتزم وفد من مجلس "سوريا الديمقراطية" زيارة دمشق قريباً لعرض "ورقة تفاوض" تتضمن عدة بنود، على النظام السوري.

يعتزم وفد من مجلس "سوريا الديمقراطية" زيارة دمشق قريباً لعرض "ورقة تفاوض" تتضمن عدة بنود، على النظام السوري.

وذكر مصدر كردي، في تصريح لصحيفة "الحياة اللندنية"، ان جولة مفاوضات  بين مجلس "سوريا الديمقراطية" والنظام السوري ستعقد برعاية روسية في غضون ايام في دمشق.

ويعد مجلس "سوريا الديمقراطية"، الجناح السياسي لتنظيم "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً.

واشار المصدر الى ان "الادارة الذاتية" في الشمال، اعدت قائمة تتضمن عدة بنود من اجل عرضها على النظام خلال الزيارة.

وتتضمن الورقة، التأكيد على "وحدة الأراضي السورية"، و"وضع اعلام في الشمال تمثل الإدارات الذاتية إلى جانب العلم السوري".

ووفقا للورقة، فان "الدبلوماسية في مناطق الإدارات الذاتية تسير بما لا يتعارض مع مصالح الشعب السوري والدستور".

وتتضمن الورقة، ان "قسد"  جزء من الجيش السوري، و"مسؤولة عن حماية الحدود السورية، وان قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارات الذاتية تعمل وفق المجالس المحلية بما لا يتعارض مع الدستور السوري".

 كما تتضمن الورقة ضرورة "توزيع الثروات الوطنية على المناطق السورية في شكل عادل".

وفيما يخص بعض الحقوق في مجال التعليم والثقافة ، نصت الورقة على ان "التعلم باللغة الأم وهي أساس التعليم في مناطق الإدارات الذاتية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية في عموم سوريا في مناطق الإدارات الذاتية يتم التعليم باللغات المحلية في كليات التاريخ والثقافة واللغات والآداب وما يماثلها".

وتأتي الزيارة المرتقبة بعدما دعت السلطات السورية الى "تكثيف" الحوار مع الأكراد، استباقاً لأي هجوم تركي محتمل على الشمال السوري، مع الاعلان عن قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا، الا ان بعض التصريحات الامريكية ربطت الانسحاب بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد، الامر الذي رفضته انقرة.

 وجاء ذلك عقب اعلان النظامي ارسال وحدات من جيشه الى منبج بريف حلب الشهر الماضي، بعد التنسيق مع مجلسها العسكري، الذي يتبع لقوات "سوريا الديمقراطية"، وذلك عقب تهديدات تركية بشن عمليات عسكرية في الشمال السوري لابعاد المقاتلين الاكراد.

وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع النظام السوري، للحيلولة دون وقوع هجوم تركي على المقاتلين الاكراد، ولملئ الفراغ الذي سيحله انسحاب القوات الامريكية من سوريا.

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.

وسبق ان ابدت السلطات السورية استعدادها للتحاور مع الاكراد، لكنها رفضت فكرة "الفيدرالية" او "كيانات مستقلة"، واعتبرتها مخالفة للدستور السوري

وعقدت سابقاً اجتماعات بين الأكراد والنظام السوري تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة، تبعها لقاءات بين وفود من "قسد" و مجلس "سوريا الديمقراطية" في دمشق.

ويسيطر مجلس" سوريا الديمقراطية"، الذي يعد الذراع السياسي لقوات "قسد" ،  والمدعوم من واشنطن، على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش النظامي.

سيريانيوز

20.01.2019 18:18