موسكو لا تستبعد تصعيد الوضع في شمال سورية جراء تهديدات انقرة ضد قوات سورية الديمقراطية

قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس، ان التهديدات التي تطلقها تركيا ضد قوات سورية الديمقراطية في شمال سوريا، تهدد بإمكانية تصعيد الوضع.

 

قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس، ان التهديدات التي تطلقها تركيا ضد قوات سورية الديمقراطية في شمال سوريا، تهدد بإمكانية تصعيد الوضع.

ونقلت وسائل اعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي قولها، ان "أخذا في الاعتبار التهديدات التي تطلق من قبل أنقرة ببدء حملة واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية، والاشتباكات المستمرة بين الأكراد والتشكيلات المسلحة غير القانونية الموالية لتركيا، تبقى هناك إمكانية عالية لتصعيد الوضع في شمال سوريا".

وتعتبر تركيا المقاتلين الاكراد المتواجدين في سوريا "منظمات ارهابية", وأبدت مرارا تخوفها من تقدمهم في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث بدأت مؤخرا بشن غارات على معاقلهم داخل سوريا, كما شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا .

وقررت واشنطن تزويد وحدات "حماية الشعب الكردية" بالسلاح لدعم عملياتها في الرقة, الامر الذي اثار معارضة تركيا بشدة, معتبرة ان هذه الخطوة تعد تهديدا لبلادها, وتشكل "أزمة", ولن تصب في صالح سوريا والمنطقة, ماحدا بواشنطن الى الاعلان عن طمأنة الاتراك, مشيرة الى انها ستعمل على تعزيز امن تركيا على الحدود الجنوبية.

وفي سياق متصل, اشارت زاخاروفا عن "تحقيق التهدئة في العديد من مناطق سوريا،" موضحة ان "موسكو تشير عموما إلى تعزيز الديناميكية الإيجابية لتطور الوضع السياسي والعسكري في سوريا".

 واوضحت أن ذلك "مرتبط بشكل مباشر بتنفيذ بنود المذكرة الخاصة بإقامة مناطق وقف التصعيد في سوريا".

ولفتت  إلى "تهدئة الوضع كثيرا في محافظات حلب وإدلب وحمص ودرعا".

ويأتي الحديث عن خفض مستوى العنف في سوريا بعد مرور شهر على دخول اتفاق لإقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ 6 ايار الجاري, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4

وتتضمن مناطق "وقف تصعيد" الصراع، محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.

من جهة اخرى، اشارت زاخاروفا من جديد أن "محاولات القيادة الأمريكية تبرير الضربة الأمريكية لقافلة قوات موالية للحكومة السورية في 18 ايار الجاري غير مقبولة"، مضيفة أن "الحديث هنا يدور عن انتهاك القانون الدولي وخرق سيادة سوريا".

وكان التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة أعلن رسميا أن طيرانه شن يوم الخميس الماضي ضربة على قافلة لقوة عسكرية متحالفة مع الجيش السوري، يعتقد أنها تحت قيادة إيران، في محيط قاعدة التنف في البادية السورية, وذلك بعد اكثر من شهر على استهداف امريكي لمطار الشعيرات بحمص.

 

سيريانيوز

25.05.2017 19:55