نيوزيلندا تعلق عمل مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن
أعلنت نيوزيلندا, يوم الاربعاء, انها علقت العمل على مشروع قرار قدمته سابقا إلى مجلس الأمن, بشان حلب, بسبب استمرار التعارض بين مواقف الدول الغربية وروسيا.
ونقلت وسائل اعلام عن مندوب نيوزيلندا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بوهمن قوله ان محاولات تنسيق نص المشروع، وصلت إلى "طريق مسدود"، بسبب تناقض لا يمكن تجاوزه" بين مواقف روسيا والدول الغربية.
وربط الدبلوماسي فشل المشروع النيوزيلندي بـ "وضع الاعتبارات الجيوسياسية قبل مصالح الناس"، مشددا على أن ذلك أدى مجددا إلى فشل المساعي للتوصل إلى اتفاق حول اتخاذ إجراءات مشتركة فعالة.
واعتبر بوهمن أن "لا أحد من الأطراف على حق"، لكنه شدد على "عدم وجود أي آفاق لتجاوز هذا التعارض بين المواقف في الوقت الراهن".
وانتقد الدبلوماسي روسيا بسبب "رفضها التراجع عن العمليات العسكرية في حلب الشرقية"، لكنه أعرب عن "خيبته" من رفض أعضاء مجلس الأمن الآخرين، الانخراط في مناقشة جوهرية للبنود الرئيسية لمشروع القرار، "إذ واصلت تلك الدول إصرارها على إدراج بنود أخرى، كان قد اتضح سابقا، أنها غير مقبولة، في النص النيوزيلندي".
وكان مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال, يوم الاثنين, ان مشروع القرار بشأن سوريا الذي طرحته نيوزلندا في مجلس الأمن "لا يتطابق مع مواقف روسيا في هذا الشأن".
وقدمت نيوزيلندا, مؤخرا, مشروع قرار لمجلس الأمن مشابها للمشروع الفرنسي، تطالب فيه بوقف جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين في سوريا وخاصة في حلب.
ويطالب مشروع القرار النيوزيلندي حول سوريا جميع الأطراف بالوقف الفوري لكافة الهجمات التي قد تؤدي لمقتل أو إصابة مدنيين أو لإلحاق الضرر بالمنشآت في مدينة حلب.
وينص مشروع القرار على خروج مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" من حلب، تنفيذا لخطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وعلى تنصل المعارضة السورية المعتدلة من الإرهابيين.
كما اقترحت نيوزيلندا إعلان فترات تهدئة دورية في حلب لمدة 48 ساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، لتدخل الهدنة الإنسانية الأولى حيز التنفيذ في غضون 24 ساعة بعد تبني القرار.
وعقد مجلس الامن, ليلة الاربعاء, اجتماعاً لبحث مايجري في سوريا لاسيما حلب, حيث شهدت الجلسة تبادلاً للتهم والسخرية والهجوم بين واشنطن وموسكو.
وعجز مجلس الامن الدولي مؤخرا عن تبني قرار بشان سوريا بعد اسقاط مشروعي قرارين روسي وفرنسي بهذا الشأن, حيث استخدمت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الروسي حول سوريا، في جلسة لمجلس الامن مخصصة لسوريا وتحديدا مدينة حلب.
كما استخدمت روسيا, حق النقض "الفيتو" بشان مشروع القرار الفرنسي المتعلق بالازمة السورية, حيث يعتبر هذا الفيتو الخامس على مشاريع قرارات غربية بشان سوريا.
يشار الى ان مشروع القرار في الأمم المتحدة يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية, وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين, حق الفيتو حتى يعتمد.
سيريانيوز