الصليب الأحمر: نحتاج إلى ضمانات أمنية للعمل في شرق حلب
أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير يوم الاثنين، أن المنظمة تحتاج إلى ضمانات أمنية من قبل جميع الأطراف المتحاربة في حلب، لكي يعمل ممثلوها في المناطق الشرقية من هذه المدينة.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ماوير قوله أن "الأوضاع الإنسانية في المدينة، لا سيما في مجال الرعاية الصحية وإمداد المياه والسلامة الصحية ، تظل تستدعي القلق البالغ"، مشددا على ضرورة "إدخال معدات طبية وقطع غيار مطلوبة لترميم المرافق العامة في الأحياء المنكوبة".
وأعربت الأمم المتحدة يوم السبت، عن "صدمتها" من التصعيد الأخير في العنف بسوريا، وحضت على تأمين وصول فوري إلى مدينة حلب.
وأضاف رئيس اللجنة الدولية أن الصليب الأحمر انه "لم تتوفر لديه منذ نيسان الماضي فرصة لإيصال مساعدات إلى المناطق الشرقية من حلب"، موضحا أن "اللجنة تحتاج إلى ضمانات أمنية من قبل جميع أطراف الصراع الجاري في المدينة، فضلا عن إمكانية الوصول دون عوائق إلى جميع أحيائها".
ولم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, في تموز الماضي، من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة.
وشدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن "المنظمة تنطلق من أن العمليات الإنسانية يجب ألا تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية"، مضيفا "بصرف النظر عما إذا كان هناك وقف لإطلاق النار أو لا، ينبغي أن تتوفر لنا فرصة للعمل ومساعدة المواطنين المتضررين جراء القتال".
وأكد ماورير ضرورة أن "تلتزم جميع أطراف الصراع وكل من له نفوذ عليها بمعايير القانون الدولي الإنساني، دون نسيان التداعيات المباشرة وغير المباشرة التي تلحقها عملياتها بالبنى التحتية في سوريا، بما في ذلك المؤسسات الصحية".
ودعا المسؤولالاممي "جميع الأطراف إلى عدم استخدام أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة من حلب لتجنب استهداف المدنيين بشكل عشوائي".
وشهدت عدة احياء بمدينة حلب في الايام القليلة الماضية تصعيدا في عمليات القصف, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء.
سيريانيوز