مقتل جنديين بقصف اسرائيلي على موقع عسكري تابع للبحوث العلمية في عمق الاراضي السورية
اعلن الجيش النظامي صباح الخميس، عن مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة.
وأفادت القيادة العامة للجيش السوري بأن "الطيران الإسرائيلي قام، فجر الخميس، بإطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت موقعا عسكريا سوريا بالقرب من مصياف بريف حماة، وأن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية في الموقع".
وبحسب تقارير اعلامية , فقد اوردت معلومات متطابقة بان الموقع الذي تم استهدافه تابع لمركز البحوث العلمية المسؤل عن تصنيع وتطوير السلاح الكيماوي في سوريا
ويبعد الموقع المستهدف 70 كلم فقط عن قاعدة حيميم العسكرية الروسية والتي تضم منظومة صواريخ اس 300 للدفاع الجوي.
من جهته, امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على قصفه مواقع للجيش النظامي قرب مدينة مصياف
وقال متحدث باسم الجيش الاسراءيلي لوكالة "نوفوستي": "نرفض التعليق".
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت امس الاربعاء قوات الجيش النظامي بإسقاط غاز السارين جواً على بلدة خان شيخون في ريف ادلب نيسان الماضي، محملة إياها مسؤولية مقتل أكثر من 80 شخصاً.
وأكد محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، أن القوات النظامية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية، بما في ذلك الهجوم الفتاك الذي أدى إلى ضربات جوية أمريكية استهدفت طائرات النظامي.
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا ، أودى بحياة العشرات، وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنها.
ونفت السلطات السورية هذه الاتهامات, مبينة ان المعلومات الامريكية عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات.
يشار الى ان سوريا انضمت إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وبحسب المصادر الرسمية السورية فان سوريا سلمت ترسانتها الكيماوية بموجب الاتفاق ، ولكن اتهامات صدرت خلال السنوات الماضية تؤكد بان النظام السوري ما زال يحتفظ باسلحة كيماوية واستخدمها في اكثر من مكان ضمن سوريا.