"ووترغيت".. اكبر فضيحة سياسية في العالم تتسبب بأول استقالة لرئيس امريكي

في 9 اب عام 1974 استقال الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون من منصبه بسبب فضيحة ووترغيت، والتي تعتبر اكبر فضيحة سياسية في الولايات المتحدة والعالم، وليكون بذلك الرئيس الامريكي الوحيد في تاريخ بلاده الذي يستقيل.

في 9 اب عام 1974 استقال الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون من منصبه بسبب فضيحة ووترغيت، والتي تعتبر اكبر فضيحة سياسية في الولايات المتحدة والعالم، وليكون بذلك الرئيس الامريكي الوحيد في تاريخ بلاده الذي يستقيل.

وفضيحة "ووترغيت" جاءت نتيجة تجسس ادارة الرئيس الجهوري نيكسون على الحزب الديمقراطي في فترة التحضيرات للانتخابات الرئاسية الامريكية في عام 1972 والتي فاز فيها على منافسه الديمقراطي هيبرت همفري.

وبدأت الفضيحة  ففي 17 حزيران 1972 حيث تم اعتقال أشخاص اتهموا بوضع أجهزة تنصت سرية في مكاتب الحزب الديمقراطي داخل مبنى "ووترغيت" بواشنطن، وتسجيل 65 مكالمة لأعضاء الحزب.

ادين في البداية 5 أشخاص بأن لهم علاقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، كما أدين شخصان آخران في القضية بتهمة "التجسس والشروع في السرقة"، ثم توسع التحقيق لاحقا بعد كشف الصحفيين في الواشنطن بوست بوب وودورد وكارل برنشتاين عن وجود علاقة بين قضية التجسس والشروع في السرقة ومحاولة التغطية عليها من قبل جهات رسمية كوزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض.

كشفت التحقيقات الخاصة بالفضيحة أن لجنة التحقيق طالبت بالأشرطة لكن الرئيس نيكسون رفض تسليمها، مشيرة الى أن البيت الأبيض سلم الأشرطة بعد حذف بعض المقاطع منها مدعيا أنها حذفت عن طريق الخطأ، واتهمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بعرقلة التحقيقات بحجة أن "المقاطع المحذوفة تتضمن أشياء تمس أمن البلاد"، الا انه في 30 حزيران 1974 تم الكشف عن محتويات الأشرطة كاملة.

وأقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية استخدام الرئيس سلطته التنفيذية لحجب أجزاء من الأشرطة، وأدين بثلاث تهم، هي "استغلال النفوذ، وعرقلة مسار القضاء، وعدم الانصياع له"، إضافة إلى تهمة "الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي"، حيث اعتبره القضاء مشاركا في القضية، وبدأ الكونغرس مناقشات لعزله من منصبه قبل استقالته.

في 9 تموز استقال الرئيس نيكسون من منصبه وبدأت محاكمته في أيلول من نفس العام قبل أن يصدر الرئيس جيرالد فورد الذي خلفه عفوا عنه "لأسباب صحية".

يشار الى ان الفضيحة سميت بـ "ووترغيت" نسبة لمجمع من المباني المكتبية كان الحزب الديمقراطي يتخذ طابقا في احد تلك المباني مقرا له.

سيريانيوز

09.08.2021 01:31