بوتين: التوغل التركي في سوريا لم يفاجئنا.. ونأمل باتفاق مع واشنطن خلال ايام حول التسوية السورية
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الاثنين, عن وجود "تقارب معين" فيما يخص مواقف موسكو وواشنطن من التسوية السورية, رغم بقاء نقاط "اختلاف تقنية", معربا عن "الامل" في التوصل لاتفاق مع واشنطن حول سوريا في غضون أيام عدة.
ونقلت وكالات انباء عن بوتين قوله , في تصريحات للصحفيين, على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية, إن "هناك التقاء للآراء بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا وإن المحادثات بشأن كيفية إنهاء الصراع هناك تسير في مسارها الصحيح".
وتعليقا على لقائه بنظيره الامريكي, بين بوتين ان " موسكو وواشنطن أقدمتا على خطوة جديدة لإطلاق التعاون حول سوريا، مؤكدا "بقاء نقاط اختلاف تقنية", معربا عن "الامل في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن حول سوريا في غضون أيام عدة".
وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما، الاثنين، الأزمة في سوريا وأكرانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، في حين أعلن البيت الأبيض ان الوزيران كيري ولافروف سيواصلان الاجتماع خلال الأسبوع لبحث الاختلافات "التقنية" بين البلدين حول سوريا.
واتفقت موسكو مع واشنطن على عدد من "المسائل الفنية" حول سوريا, لكن ما زال هناك "نقطتان صعبتان", بحسب مااعلنه وزير الخارجية الامريكي جون كيري, عقب لقائه بنظيره الروسي, على هامش قمة العشرين في الصين, في وقت اشار الرئيس الامريكي الى وجود خلافات "جدية" قائمة بين الروس والامريكان حول سوريا, معتبرا ان التوصل لاتفاق امر "صعب" دون تقديم موسكو تنازلات.
وعن التدخل التركي شمال سوريا, قال بوتين "كنا ندرك ما يحدث وإلى أين تتجه الأمور. ونحن نرى تحركات القوات، والتطلعات، والقضايا التي تظهر في تركيا بسبب الأحداث في سوريا.. إننا نرى كل شيء جيدا، وبشكل عام، لا مفاجآت بالنسبة لنا. لكنني أكرر مجددا إننا لا نرحب بأي خطوات تتعارض مع أحكام ومبادئ القانون الدولي".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, قلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, مشددة على ضرورة التنسيق مع دمشق في أي عملية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز عى محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
وحول تطبيع العلاقات التركية الروسية, اضاف بوتين ان بلاده "تنتظر صدور نتائج التحقيقات مع المذنبين في إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا وقتل قائدها, والشروع في تطبيع العلاقات الروسية-التركية مرتبط بهذه التحقيقات".
وقام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اب الماضي بزيارة رسمية الى سان بطرسبرغ, حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في, بعد أزمة دبلوماسية استمرت أشهراً, سببها إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية في تشرين الثاني الماضي.
واتفقت موسكو وانقرة على تطبيع العلاقات الثنائية, بعد تلقي بوتين تلقى رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
سيريانيوز