الجعفري: اجراءاتنا لرفع المعاناة عن المدنيين في الغوطة اصطدمت بعرقلة المجموعات الإرهابية ومشغليها
اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى يوم الاثنين، ان الحكومة السورية اتخذت الكثير من الاجراءات لرفع المعاناة عن المدنيين في الغوطة غير انها اصطدمت بعرقلة المجموعات الإرهابية ومشغليها.
وقال الجعفري, خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى حول الوضع في سورية, إن "بلادي اتخذت إجراءات كثيرة لرفع المعاناة عن المدنيين في الغوطة بينها فتح ممرين إنسانيين لضمان الخروج الآمن لهم لكن هذه الإجراءات اصطدمت بعرقلة المجموعات الإرهابية ومشغليها وبعضهم أعضاء في مجلس الأمن", مضيفا أن "الدول الداعمة للإرهاب في سورية دأبت على إطلاق حملات دعائية مضللة كلما تقدم الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب".
وكانت روسيا وضعت هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
ولفت الجعفري إلى أن "بعض الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق تحصل على معلوماتها ممن تسميها مصادر مفتوحة وهي معلومات مضللة هدفها بث الفتنة في مجلس الأمن المعنى بحفظ الأمن والسلم الدوليين".
وبين الجعفري إلى أن "الحكومة السورية قامت بالطلب من الأمانة العامة للأمم المتحدة للتحقيق في الأوضاع الإنسانية في الرقة التي دمرها ما يسمى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة".
وأعرب الجعفري عن "أمله أن تقدم الأمانة العامة للأمم المتحدة وصفا قانونيا لوجود القوات الأمريكية على الأرض السورية واحتلالها أجزاء منها وكذلك لعدوان النظام التركي على سورية".
واشار الجعفري إلى "التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية للمندوبة الأمريكية"، مؤكدا أنها "تخالف ميثاق الأمم المتحدة وتشكل دعما للإرهابيين في سورية".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، اعلنت إن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد القوات النظامية في سوريا اذا ما استخدم النظام السوري الاسلحة الكيميائية .
واكدت واشنطن خلال الفترة الأخيرة أنها ستبقي عملياتها العسكرية في سوريا لحين القضاء الكامل على "داعش" والبدء بالتسوية السياسية للازمة فيها, رغم الإعلان بأنه تم طرد "داعش" من سوريا والعراق، بشكل كلي تقريبا.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً عن بدء تشكيل ما أسمته بـ"القوة الأمنية الحدودية" ومن المتوقع أن يضم قوامها 30 ألف مقاتل وتخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية", الأمر الذي قابلته الحكومة السورية وإيران وتركيا بالرفض, كما أكدت روسيا أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد في حال شكّلت واشنطن مجموعة مسلحة جديدة في سوريا.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم نحو 60 دولة، ينفذ ضربات جوية منذ 2014 ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، في حين تعتبر السلطات السورية أعمال التحالف غير شرعية وانتهاكاً للسيادة السورية وخرق للقانون الدولي.
سيريانيوز