"أطباء بلا حدود": 5 وفيات جديدة جوعا في مضايا لترتفع الحصيلة إلى 35 خلال شهرين

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، يوم السبت، أن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في مضايا بريف دمشق، منذ وصول أول قافلة مساعدات إليها الاثنين الماضي، حتى أمس الجمعة، ما يرفع عدد ضحايا الجوع في البلدة إلى 35 شخصا خلال شهرين".

وتدعو "بأشد العبارات" لتنفيذ إخلاء طبي فوري للحالات الطبية الحرجة وحالات سوء التغذية تفادياً لسقوط ضحايا

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، يوم السبت، أن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في مضايا بريف دمشق، منذ وصول أول قافلة مساعدات إليها الاثنين الماضي، حتى أمس الجمعة، ما يرفع عدد ضحايا الجوع في البلدة إلى 35 شخصا خلال شهرين".

ونشرت المنظمة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي بيانا، أشارت فيه إلى أن مدير العمليات فيها، بريس دو لافين، أعرب عن صدمته حيال "الوضع المأساوي" في مضايا، وقال "لا يزال ‫‏المرضى‬ يموتون على الرغم من وصول قافلتين إنسانيتين كبيرتين، وبعض المرضى الموجودين حالياً في مضايا قد لا يبقون ليوم إضافي على قيد الحياة"، مضيفا أن "الإخلاء الطبي الفوري للحالات المرضية الحرجة وللمصابين بسوء التغذية يعد أمراً محتماً يجب أن يتم على الفور".

وحدد أطباء مدعومون من قبل "أطباء بلاد حدود" ثماني عشرة حالة حرجة تحتاج الإخلاء الطبي الفوري "وإلا سيكون مصيرها الموت المحتم"، كما سيحتاج عدد أكبر من المرضى إلى "إخلاء طبي أو رعاية طبية متخصصة وذات خبرة في معالجة سوء التغذية في الأيام المقبلة".

ويعد تقديم الرعاية الطبية للمرضى الذين يعانون من ‫‏سوء التغذية‬ الحادة أمر صعب تقنياً، وإعطاء المريض الغذاء العلاجي من دون التمتع بخبرة في معالجة سوء التغذية قد يسبب وذمة لدى المرضى، وفقا للمنظمة، التي أوضحت أنه يجب معالجة الحالات الأكثر حرجاً من قبل فريق طبي ومع توفر بنى تحتية طبية مناسبة، داعية إلى إخلاء النساء الحوامل والمرضعات من هذا الحصار.

وكانت المنظمة أعلنت عن وفاة 23 مريضاً بسبب الجوع في مضايا في شهر كانون الأول، و خمسة آخرون يوم الأحد 10 كانون الثاني, واثنان غيرهم نهار الاثنين 11 كانون الثاني حين كانت القافلة في طريقها إلى مضايا، ومع سقوط خمسة وفيات جدد ترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 35 شخصاً.

ووصلت القافلة الإنسانية الأولى التابعة للأمم المتحدة‬ برفقة ‏الصليب الأحمر‬ الدولي و‏الهلال الأحمر‬ السوري إلى البلدة، ظُهر الحادي عشر من شهر كانون الثاني, تلاها للمرة الثانية خلال 3 أيام دخول قوافل مساعدات جديدة تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة كما سيكون هناك بحسب الأمم المتحدة دفعة ثالثة بالأيام المقبلة.

وتزامن ذلك مع تأكيد منظمة "اليونيسيف" في بيان لها على رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال بعد دخول دفعتي مساعدات غذائية إلى بلدات مضايا، كما طالبت الأمم المتحدة, يوم أمس الجمعة, بالوقف "الفوري" لحصار المدن من قبل أطراف الصراع السوري، واصفة إياه بالـ "تكتيك وحشي", وذلك خلال ثاني جلسة لمجلس الأمن, هذا الأسبوع, لبحث حصار المدن في سوريا.

سيريانيوز

16.01.2016 10:30