واشنطن تعيق إدانة مجلس الأمن لاستهداف سفارة روسيا بدمشق.. والكرملين ينتقد

عرقلت واشنطن ودول أخرى صدور بيان رئاسي في مجلس الأمن يدين استهداف سفارة روسيا في دمشق بالقذائف، الأمر الذي انتقده الكرملين.

عرقلت واشنطن ودول أخرى صدور بيان رئاسي في مجلس الأمن يدين استهداف سفارة روسيا في دمشق بالقذائف، الأمر الذي انتقده الكرملين.

ونقلت وسائل إعلام عن بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة قولها لوكالة "نوفوستي" ان "وفد الولايات المتحدة حاول إدخال عناصر غريبة إلى البيان وكذلك فعل البريطانيون والأوكرانيون بطريقة خرقاء، تدل على استخفافهم الصارخ باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية, وعلينا أن نعترف بأن الأسس الأخلاقية لبعض زملائنا في مجلس الأمن اهتزت بشكل جدي".

وأشارت البعثة الدائمة إلى أنه" عندما كانت ترتكب مثل هذه الجرائم في وقت سابق بما في ذلك ضد البعثات الغربية، كانت روسيا تدعم دائما ودون تحفظ إدانة هذه الجرائم من قبل مجلس الأمن".

ومن جانبه, أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الأربعاء، أن الكرملين يقيم بشكل سلبي، منع الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي حول القصف الذي تعرضت له السفارة الروسية في دمشق مؤخرا، وفقا لوكالة "سبوتنيك".

وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لمنع واشنطن صدور مثل هذا القرار إن التقييم "سلبي" بكل تأكيد.

وأكد بيسكوف أنه "لا يمكن مكافحة الإرهاب في سوريا بفعالية دون مشاركة الولايات المتحدة، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في الجانب الأمريكي".

وكانت روسيا وزعت مسودة بيان في مجلس الأمن الدولي تدين قصف سفارتها في دمشق من قبل جماعات تعتبرهم موسكو "إرهابيين" ينتشرون  في حي جوبر والغوطة الشرقية لدمشق.

واعتبرت موسكو أن القصف على السفارة الروسية في دمشق جاء "نتيجة تصرفات أولئك الذين مثل الولايات المتحدة وبعض حلفائها، الذين يؤججون باستمرار النزاع الدموي في سوريا بمغازلتهم الإرهابيين والمتطرفين من مختلف الأطياف".

وكان مبنى السفارة الروسية في دمشق الواقع في منطقة المزرعة، تعرض للقصف بقذائف الهاون الاثنين 3 تشرين الأول، وبحسب المعلومات، كان مصدر القصف حي جوبر الخاضع لسيطرة فصائل "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) و"فيلق الرحمن"، حيث انفجرت إحدى القذائف في حرم السفارة قرب المجمع السكني، فيما انفجرت قذيفتان قرب مبنى السفارة، دون إصابات.

سيريانيوز

05.10.2016 12:39