أنقرة وواشنطن تؤكدان مواصلة العمل لاستقرار سوريا و تنفيذ خارطة الطريق في منبج

جددت مجموعة العمل التركية و الأمريكية تأكيدها مواصلة المباحثات المتعلقة بتعزيز الاستقرار و الأمن في سوريا، ومواصلة العمل بشأن التخطيط المشترك لخارطة الطريق حول منبج في ريف حلب.

وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان مشترك نشرته على موقعها الالكتروني، أن ذلك جاء خلال الاجتماع الثالث لمجموعة العمل التركية الأمريكية الرفيعة المستوى حول سوريا في أنقرة يوم الجمعة.

وقد اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع الوطني التركية ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية، بغية مواصلة المباحثات المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في سوريا.

وأكد الجانبان وفقاً للبيان، على "التزامهما بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية"، وشددا على "أهمية تحقيق تقدم مستدام لا رجعة فيه على صعيد إيجاد حل سياسي للنزاع السوري، بما يتوافق مع القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".

و ينص القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول عام 2015 تشكيل هيئة حكم انتقالية واعتماد مسار دستور جديد "في غضون ستة أشهر"، إلا أن العملية السياسية تعثرت وفشلت كل الجهود في تطبيق القرار المذكور بعد ثلاث سنوات من صدوره.

وأضاف البيان أن الجانبان "جددا التزامهما المشترك بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين، واعترفا بالجهود الهامة المبذولة من قبل كل من البلدين في هذا الصدد".

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر. 

وشدد الجانبان "على عزمهما على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتي تنبع من داخل سوريا وخارجها ، كما تعهدا بتحقيق تقدم سريع وملموس لغاية نهاية العام فيما يتعلق بخارطة الطريق الخاصة بمنبج".

وأشار البيان إلى أن "الجانبان قررا عقد الاجتماع القادم لمجموعة العمل الرفيعة المستوى حول سوريا، في واشنطن في مدة أقصاها شهر شباط 2019.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا في حزيران الماضي، على "خارطة طريق" بشأن منبج، القريبة من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

ويتضمن اتفاق منبج  تشكيل دوريات أميركية ــ تركية، وخروج "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات،  وتشكيل مجلس مدني.

وبدأت الولايات المتحدة وتركيا مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، بتسيير دورياتهما المشتركة  في منبج.

سيريانيوز