الأردن يعتزم السماح بإيصال مساعدات لآلاف اللاجئين العالقين على حدوده مع سوريا
أعلنت الحكومة الاردنية، يوم الاثنين، انها ستسمح بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجئ عالقين على الحدود مع سوريا، وذلك للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في حزيران الماضي.
ونقلت وكالة وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة محمد المومني قوله "سنسمح مجددا خلال الاسابيع المقبلة للمنظمات الانسانية بإدخال مساعدات جديدة للعالقين قرب الحدود وبحسب الحاجة".
واضاف المومني "سيتم ادخال المساعدات بنفس اسلوب المرة السابقة عبر الرافعات الى الجانب الآخر من الحدود حيث يتسلمها شيوخ ومخاتير ثم يتم توزيعها على مستحقيها".
واشار المومني الى ان "هذا الاجراء مؤقت، وهو اذا ما استدعت الحاجة فقط"، مؤكداً ان "الحدود تبقى منطقة عسكرية مغلقة ومشكلة العالقين هناك هي مشكلة دولية وليست مشكلة الاردن وعلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت يوم الخميس، إنها ستقوم بإيصال أول دفعة مساعدات منذ شهرين، لآلاف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية، لافتة الى انه من المقرر ان تصل المساعدات بحلول 16 تشرين الأول الحالي.
وكان الأردن سمح للامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية في 4 آب بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وتدهورت اوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة، اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني فيها يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 حزيران، ما يعوق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.
وخفض الاردن، بسبب مخاوف امنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار 2011.
سيريانيوز