الجربا يحذر من "الاحباط" في حال فشل مفاوضات جنيف حول سوريا
حذر زعيم "تيار الغد السوري"، أحمد الجربا، من تعرض الناس "للاحباط" في حال فشل مفاوضات جنيف حول تسوية الازمة السورية, داعيا موسكو لممارسة ضغوطات على دمشق لانخراطها في العملية التفاوضية بشكل اكثر جدية.
واوضح الجربا الذي يزور روسيا حاليا في حديث لـوكالة "سبوتنيك"، ان "موعد المفاوضات السورية امر يحدده دي ميستورا, مشددا على "عدم افشال المباحثات كالمرات السابقة كي لا يصيب الناس بالاحباط , لان السوريين يريدون الحل", على حد تعبيره.
وياتي ذلك وسط مساعي دولية واممية من اجل النحضير لعقد جولة اخرى من مفاوضات جنيف حول سوريا , بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الرئيس بشار الأسد والانتقال السياسي في البلاد. لكن يتوقع ان تستانف الجولة المقبلة في شهر تموز المقبل, بحسب دي ميستورا.
واضاف الجربا "لا بد أن تكون هناك مفاوضات، وإذا فشلت المفاوضات القادمة، برأيي لا بد أن نبحث عن حلول أخرى"., معربا عن "أمله بأن تضغط موسكو على دمشق أكثر، ليكون النظام السوري أكثر جدية في العملية التفاوضية".
وانتهت في 24 نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول أن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
ولفت الجربا الى "عدم وجود إمكانية لمشاركة المعارضة في الحكومة السورية الجديدة"، داعيا إلى إيجاد حل "حقيقي و"واضح" حسب بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات فيينا.
وحول لقائه الاخير بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف , بين الجربا انه اكد لال اللقاء على "ضرورة إقامة ممرات إنسانية في سوريا"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو الروسي ممكن أن يحمي هذه الممرات".
وبحث الجربا، يوم الاثنين، مع لافروف حول مسألة استئناف المفاوضات السورية السورية في جنيف ووقف قصف المناطق المدنية.
من جهة اخرى, أشار الجربا الى انه يعتقد ان روسيا متضررة من الإرهاب بشكل كبير، هناك آلاف من الروس والناطقين بالروسية موجودين في الأرض السورية، منضمين لـ "داعش" و"النصرة" ويقاتلون في صفوفهم.
وأضاف الجربا "لدينا قوة موجودة على الأرض في مناطق "داعش"، وخاصة في شرق سوريا، باعتقادي أن أهل المنطقة، هم الذين يستطيعون أن يحرروا مناطقهم، ولديهم خبرة في القتال مع "داعش"، فهذه كلها عوامل مهمة, و نحن نحتاج لإسناد جوي روسي للتقدم إلى الأمام".
وساعد الدعم الجوي الروسي الذي قدمته للقوات النظامية بشن هجمات بعدد من المحافظات, والتي أدت الى سيطرتها على عدة مناطق, فيما واجهت موسكو اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة و أحياء سكنية في عدة مناطق سورية, الأمر الذي نفته موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري, كما اعلنت ان غاراتها تساند 11 فصيلا معارضا.
سيريانيوز