مسؤول أمريكي: روسيا تعيد نشر معدات عسكرية قرب حلب

كشف مسؤول أمريكي يوم الخميس، أن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا بما يشمل مناطق قرب مدينة حلب، وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء ذلك.

كشف مسؤول أمريكي يوم الخميس، أن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا بما يشمل مناطق قرب مدينة حلب، وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء ذلك.

وأوضح المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه حسب وكالة (رويترز) أن "إعادة نشر المدفعية وبعض القوات قرب حلب جاء عقب استعادة القوات الحكومية لمدينة تدمر من أيدي تنظيم (داعش)". 

وتمكن الجيش النظامي، من استعادة المدينة الأثرية تدمر المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" للتراث العالمي، والتي وقعت بيد تنظيم (داعش) في أيار الماضي، بعد انسحاب وصف بـ"المفاجئ" حينها للقوات النظامية من المدينة.

وفي السياق، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس "نشعر بالقلق إزاء تقارير عن أن روسيا تنقل معدات عسكرية إضافية إلى سوريا".

وأضاف رودس "نعتقد أنه سيكون أمر سلبي بالنسبة لروسيا أن تنقل المزيد من المعدات العسكرية أو الجنود إلى سوريا، نعتقد أن من الأفضل أن تركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية".

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

وتحدثت تقارير صحفية في الولايات المتحدة  أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلان انسحاب جزئي لقواتها العسكرية هناك.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق اليوم، ان روسيا تبقي على "وجود عسكري كبير" في سوريا رغم إعلانها عن "انسحاب جزئي" لقواتها، منذ أكثر من شهر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن منتصف آذار الماضي، ان مهمة قواته المسلحة في سوريا "انجزت بشكل عام"، وامر بسحب الجزء الاكبر من القوات الروسية، تلاه توضيح موسكو أنها ستبقي معدات وجنودا في سوريا، لمراقبة اتفاق "وقف العمليات القتالية"، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، ومواصلة غاراتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والتنظيمات الإرهابية الأخرى هناك.

ويتبادل أطراف الصراع في سوريا اتهامات بانتهاك اتفاق وقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، واستثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، حيث أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، تعليق مشاركتها في محادثات السلام السورية في جنيف والتي انطلقت في 13 نيسان الحالي، حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة، على حد تعبيرها.

 

سيريانيوز

21.04.2016 18:30