تعقيباً على تصريحات تيلرسون.... وزارة الخارجية: لا يحق لأحد التدخل في شأننا الداخلي
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، ان الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد وبالتالي لا يحق لأي كان مجرد إبداء الرأي بذلك، وذلك تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حول سوريا.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله ان"سوريا تؤكد أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي، ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي، واعتداء على السيادة الوطنية".
وكان وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، قال الاربعاء أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا حتى هزيمة تنظيم "داعش" بالكامل، مشددا على أن "رحيل بشار الأسد عن السلطة عبر عملية سترعاها الأمم المتحدة، سيخلق ظروفا للسلام بعيدة الأمد في سوريا"، ومحملا الأسد مسؤولية التمهيد لظهور تنظيم "داعش" في بلده.
واضافا المصدر ان "واشنطن تهدف من تواجدها العسكري وتحالفها، الى حماية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وليس القضاء عليه"، لافتاً الى ان "مدينة الرقة لا تزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم.. فالرقة مدمرة بالكامل وألغام التنظيم تنفجر يوميا وسكان الرقة في المخيمات دون تقديم أي مساعدات إنسانية وغذائية وطبية ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار".
وشدد المصدر على أن "الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين وهي أصلا غير مدعوة للمساهمة في ذلك لأن سياسات الإدارة الأمريكية تخلق فقط الدمار والمعاناة".
وتحدثت واشنطن في تشرين الأول الماضي انها تتصدر الجهود لازالة الانقاض واعادة اعمار الرقة واستعادة الخدمات الاساسية فيها بعد هزيمة تنظيم "داعش".
وباتت مدينة الرقة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تمكنت من انتزاع المدينة من "داعش"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم نحو 60 دولة، ينفذ ضربات جوية منذ 2014 ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، في حين تعتبر السلطات السورية أعمال التحالف غير شرعية وانتهاكاً للسيادة وخرق للقانون الدولي.
سيريانيوز