موسكو: المشروع البريطاني "غير مجد" ويهدف لتبرير جرائم الإرهابيين في سوريا

وصف المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، يوم الجمعة، مشروع قرار بريطاني مقدم لمجلس حقوق الإنسان بأنه "غير مجد"، معتبرا إياه محاولة لتبرير جرائم الارهابيين في سوريا.

وصف المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، يوم الجمعة، مشروع قرار بريطاني مقدم لمجلس حقوق الإنسان بأنه "غير مجد"، معتبرا إياه محاولة لتبرير جرائم الارهابيين في سوريا.

ونقلت وسائل اعلام عن بورودافكين قوله "ندرك جيدا أن بعض الدول، وبينها تلك التي دعت إلى عقد هذه الجلسة، تواصل الاعتماد على الإرهابيين والمتطرفين وتقديم الدعم السياسي والدعائي لهم وتزويدهم بأسلحة وذخيرة".

وأكد الديبلوماسي الروسي ان مشروع قرار بريطاني مقدما لمجلس حقوق الإنسان يرمي في الحقيقة إلى تبرير أعمال "الجهاديين"، بقوله " نضطر للتأكيد أن الجلسة ومشروع القرار هما جزء من الحرب الإعلامية الرامية في الواقع إلى تبرير الجهاديين وجرائمهم البشعة".

واوضح بورودافكين أن المطالب المقدمة لدمشق، التي يتضمنها مشروع القرار المذكور حول حلب، "غير مجدية"، لأن الهدنة الإنسانية لا تزال قائمة في المدينة.

ولفت بورودافكين الى ان "الملف السوري يبحث في مجلس حقوق الإنسان منذ 5 سنوات، إلا أن تقييمات الوضع، بفضل جهود عدد من الدول، تبتعد أكثر فأكثر عن الواقع، والجلسة اليوم خير دليل على ذلك. وبدلا من دعم سوريا حكومة وشعبا في النضال ضد الإرهاب الدولي، يسعى المبادرون إلى (عقد الجلسة) إلى تجنيب الإرهابيين الضربة وإنقاذهم من التصفية والسماح لهم بإعادة نشر قواتهم ومواصلة جرائمهم على الأرض السورية الجريحة".

وكانت الدفاع الروسية أعلنت يوم الخميس، تمديد الهدنة في حلب والتي دخلت حيز التنفيذ الساعة 8 صباحاً الخميس 20 تشرين اول، لمدة 24 ساعة اخرى.

ويأتي كلام المندوب الروسي تعقيباً على سعي بريطاني لإدانة روسيا بسبب ضرباتها الجوية على مدينة حلب، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، اعرب المندوب الروسي عن اعتقاده بأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ينوي طرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من الموصل العراقية إلى سوريا.

وقال "يجري تأجيج الهستيريا حول حلب، في الوقت الذي يقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتدمير البنى التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ويوجه ضربات مدمرة إلى المدنيين ووحدات الجيش النظامي، والآن يبدو أنه ينوي طرد مسلحي (داعش) من الموصل العراقية إلى سوريا".

وكانت قيادة الجيش النظامي اتهمت في بيان يوم الثلاثاء، واشنطن وحلفائها بالسعي لتأمين ممرات عبور لإرهابيي "داعش" الفارين من الموصل الى سوريا.

وكان العراق طالب التحالف الدولي بتحمل مسؤولية منع عناصر "داعش" من الهروب الى سوريا، وذلك بعد اطلاق عملية تحرير الموصل من التنظيم.

وكان مفوض حقوق الانسان الأمير زيد بن رعد الحسين دعا في كلمة عبر رابط فيديو الى مجلس حقوق الانسان، لإحالة الوضع في سوريا الى الجنائية الدولية، معتبرا ان قصف وحصار شرق حلب يرقى لـ"جرائم حرب".

يشار الى ان اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جاء بطلب من بريطانيا، بهدف تشكيل لجنة تحقيق خاصة بالانتهاكات. بحسب ما أعلنه المجلس يوم الثلاثاء.

سيريانيوز

21.10.2016 14:02