دي ميستورا: التطورات الأخيرة بسوريا تقوض الحل السياسي.. وماضون في عملية جنيف
عملية عفرين لا نهاية لها في الأفق
اعتبر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الاربعاء, ان التطورات الاخيرة التي شهدتها سوريا تقوض الجهود المبذولة للوصول الى تسوية للازمة السورية, مؤكدا عزمه على مواصلة العملية التفاوضية في جنيف, داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على تحقيق 3 اهداف بسوريا.
وقال دي ميستورا, في كلمة له, خلال جلسة لمجلس الامن, ان التطورات الاخيرة في سوريا "خطيرة", وتهدد تحقيق الاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى سلسلة من التطورات الأخيرة في سوريا، "كحوادث تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية والجيش التركي، والضربة الأمريكية على مواقع قوات موالية لدمشق، وكذلك تدمير الطائرة الحربية الروسية".
ودعا دي ميستورا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والبلدان ذات النفوذ على الأطراف السورية (بما فيها الدول الضامنة لعملية أستانا)، وغيرها، الى "بذل الجهود لتحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسة: البدء الفوري بالعمل على وقف التصعيد وحماية المدنيين وضمان وصول المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية".
وتتصاعد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش النظامي والطيران الروسي على مناطق لاسيما الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظة ادلب, الامر الذي يؤدي الى سقوط عشرات الضحايا, وسط دعوات اممية بوقف اطلاق النار في عموم البلاد لمدة شهر على الاقل من اجل السماح لايصال المساعدات للمحتاجين في المناطق المحاصرة.
وعن عملية عفرين, اعرب دي ميستورا عن "قلقه" إزاء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين, مشيرا إلى أنها عملية "لا نهاية لها في الأفق وأن القتال في المنطقة قد خلف خسائر بشرية كبيرة".
وتتواصل العمليات العسكرية التركية في منطقة عفرين ضد الفصائل الكردية منذ 20 الشهر الماضي, رغم معارضة واشنطن ودعوات دولية الى التهدئة وضبط النفس.
وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي.
وحول مؤتمر سوتشي الذي عقد في 30 الشهر الماضي, قال الموفد الاممي ان "تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية ينبغي أن يتم بحثها خلال مفاوضات جنيف"، مؤكدا "عزمه على مواصلة العملية التفاوضية تحت الإشراف الأمم المتحدة هناك".
واختتم مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية أعماله في 30 كانون الثاني الماضي، بالاتفاق على تشكيل "لجنة لصياغة إصلاح دستوري"، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة, حيث قال المبعوث الأممي إلى سوريا أن اللجنة ستتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
وكانت جولة من المفاوضات السورية برعاية أممية انعقدت في فيينا يومي 25 و26 كانون الثاني الماضي، بدلاً عن جنيف التي استضافت ثماني جولات من مفاوضات السلام السورية، انتهت آخرها في 14 كانون الأول الماضي.
سيريانيوز