لافروف: توسيع عمليات المسلحين بسوريا تهدف لإفشال محادثات جنيف

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تأمين تمثيل واسع للمعارضة السورية لاسيما الأكراد في مفاوضات السلام السورية المقرر عقدها في مدينة جنيف غداَ.

توصلنا لاتفاق مع إسرائيل حول التعاون بما يحدث بسوريا

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأربعاء, على ضرورة تأمين تمثيل واسع للمعارضة السورية لاسيما الأكراد في مفاوضات السلام السورية المقرر عقدها في مدينة جنيف غداَ, لكنه اعتبر أن زيادة "نشاط المسلحين" في سوريا يهدف "إفشال" هذه المحادثات.

ونقلت وكالات انباء روسية عن لافروف قوله, خلال مؤتمر صحفي, مشترك مع نظيره من الكونغو الديمقراطية ليونار شي أوكيتوندو, في موسكو, ان "المسلحين يوترون الوضع في سوريا عبر توسيع العمليات المسلحة، الأمر الذي يترافق مع زيادة عدد الأعمال الإرهابية, وهذا يؤدي بدوره الى تقويض مفاوضات جنيف".

وياتي ذلك وسط هجمات تشنها فصائل المعارضة المسلحة على شرق دمشق وريف حماه, في ظل قصف مكثف و معارك عنيفة مع الجيش النظامي.

واشار لافروف الى ان "مشرفين خارجيين للمعارضة السورية المسلحة بذلوا عشية الاجتماع الأخير في كازاخستان قصارى جهدهم للحيلولة دون قدومها إلى أستانا".

وقرر وفد الفصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في مفاوضات استانا السابقة, بسبب "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه برعاية روسية-تركية في 30 كانون الأول الماضي, لكن موسكو اتهمت طرف ثالث لم تسمه  بأنه وراء مقاطعة المعارضة السورية للمحادثات.

من جهة اخرى, شدد لافروف على "مشاركة الاكراد وجميع من تمت دعوتهم إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى حوار مباشر", مشيرا الى ان "موضوع حضور الاكراد سيتم بحثه مع الاتراك".

وتشكل مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام السورية نقطة خلاف بين الدول، حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لمشاركة المكون الكردي وتحديدا "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي  الذي تصنفه كمنظمة "ارهابية"، في حين تدعم روسيا المشاركة الكردية في الحوار، علماً أنه لم تتم دعوتهم للمفاوضات في جنيف عند انطلاقها .

وأضاف لافروف انه " بحث مع المبعوث الأممي الخاص حول سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو تحضير الجولة الجديدة من المفاوضات السورية التي ستبدأ في جنيف الخميس وضرورة تأمين تمثيل واسع للمعارضة السورية في هذه المفاوضات".

ويجري دي ميستورا جولة مشاورات دولية مكثفة، تشمل الرياض وموسكو وأنقرة، لدعم التسوية السورية، حيث سيتغيب عن اليوم الأول من مفاوضات جنيف 5 لتواجده في آخر محطات جولته أنقرة.

ووصف لافروف محاولة الهيئة العليا للمفاوضات " الاستيلاء على حق أن تكون المفاوض الوحيد عن المعارضة"، بـ"الطريق المسدود".

ومن المنتظر أن تنطلق مفاوضات جنيف بشأن سوريا يوم غد 23 آذار الحالي، بحضور كافة وفود الجولة الماضية التي تضمنت وفداً عن النظام، ووفوداً عن منصات المعارضة المتعددة (الرياض، موسكو، القاهرة).

وحول توجيه إسرائيل ضربات لسوريا،  كشف لافروف عن حدوث اتفاق بين روسيا وإسرائيل بشأن تعامل عسكريي البلدين في سوريا"، مؤكدا أن "موسكو ستقيم تنفيذ هذا الاتفاق بالأفعال وليس بالأقوال".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد التزام تل أبيب بهذا الاتفاق خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو قبل أيام."

وكان الرئيس بشار الاسد اعرب منذ يومين و عن أمله في تلعب روسيا دورا في منع تكرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

وقامت موسكو الجمعة  باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها، غاري كورين، وطالبته بتقديم إيضاح حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا, مبينة ان استدعائه جاء ايضا بهدف "التعبير عن القلق, والتخوف من نشوب سوء تفاهم بسوريا".

يشار الى أن إسرائيل هددت, يوم الأحد, بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية, في حال استمر الجيش السوري بالتصدي لطائراتها,  مجددة نفيها التدخل في الحرب الأهلية بسوريا , لكنها شددت على أن "أمن إسرائيل" يعتبر "اولوية", وذلك على خلفية الغارات التي شنتها اسرائيل منذ يومين في سوريا وتصدت لها لاول مرة صواريخ دفاعية تابعة للجيش.

سيريانيوز

22.03.2017 18:30