بعد ترشيح عون واستمرار ترشيح فرنجية.. كتلة جنبلاط تاكد على استمرار ترشيحها هنري الحلو لمنصب الرئيس
عون يشكر جنبلاط على موقف كتلته من الملف الرئاسي
اعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية اللبنانية, يوم الخميس, استمرار ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو لمنصب الرئاسة في لبنان معتبرة انه يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار".
وهنري حلو هو مرشح كتلة اللقاء الديمقراطي منذ نحو عامين عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان، الا ان مجلس النواب اللبناني لم يتمكن من انتخاب رئيس حتى الان بسبب الخلافات بين القوى السياسية الرئاسية.
واعربت الكتلة في بيان لها صدر بعد اجتماعها برئاسة النائب وليد جنبلاط عن ترحيبها بـ"التقارب الحاصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، معتبرة أن "المصالحة المسيحية- المسيحية هي خطوة هامة على مستوى تعزيز مناخات التفاهم الوطني، وهي تستكمل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل سنة 2001 وطوت صفحة أليمة من صفحات الحرب الأهلية".
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، احد اقطاب ١٤ اذار أعلن ترشيح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون لمنصب الرئاسة في لبنان.
ولفتت الكتلة النيابية الى أن "الترشيح الحاصل من قبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يلتقي أيضاً مع المواصفات التي تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار الوطني التي يديرها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع التأكيد أن هذه المواصفات لا تلغي دور المعتدلين في الحياة السياسية اللبنانية"،
وثمنت كتلة اللقاء الديمقراطي "خطوة ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بإعتبارها تشكل مخرجاً من الأزمة.
وكان عضو في الكتلة البرلمانية لـ "تيار المستقبل" اللبناني، عاصم عراجي أكد ، يوم الأربعاء، أن مبادرة رئيس التيار سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية لشغل منصب الرئاسة "ما تزال قائمة"، مضيفا أن مجلس النواب اللبناني هو من سيفصل بين المرشحين.
وذكرت الكتلة بترحيبها بـ"أي خطوة من شأنها أن تحرّك النقاش في الاستحقاق الرئاسي الذي يبقى إنجازه مدخلاً رئيسياً لإعادة الإنتظام لعمل المؤسسات الدستورية ويفسح المجال للإلتفات إلى الملفات الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية المتفاقمة التي تهم اللبنانيين جميعاً".
إلى ذلك, تلقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إتصالا من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، "شكره فيه على موقف اللقاء الذي صدر بعد إجتماعه صباح الخميس"، بحسب بيان لمفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي.
ومن الممكن ان يسهم اعلان كتلة اللقاء الديمقراطي مرشحها الحلو واستمرار ترشيح العماد عون لمنصب الرئاسة في تامين النصاب القانوني في مجلس النواب اللبناني في حال دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس
وشهدت الساحة اللبنانية تطورات مهمة على صعيد الملف الرئاسي من خلال إعلان جعجع, الاثنين الماضي, دعم ترشيح منافسه عون, تلاه إعلان المرشح المحتمل للرئاسة فرنجية بأنه مستمر في طرح ترشيحه وذلك في إطار حديث عن مبادرة طرحها الحريري لترشيح الأخير كزعيم مسيحي آخر للرئاسة.
ويجب أن يكون الرئيس وفق الدستور اللبناني من أتباع الديانة المسيحية والطائفة المارونية حصراً, كما يحتاج المرشّح للفوز بمنصب الرئاسة إلى ثلثي عدد أعضاء البرلمان (86 عضواً) في دورة الانتخاب الأولى، على أن ينخفض العدد إلى نصف أعضاء البرلمان زائداً واحداً (65 عضواً) في الدورة الثانية.
ويشار إلى أن لبنان بقي بلا رئيس ما يقارب العامين، وانعقد البرلمان الذي ينتخب الرئيس 30 مرة على الأقل دون أن يتفق على مرشح.
سيريانيوز