بعد سلسلة الهجمات.. المانيا تستعد لحزمة اجراءات من بينها ترحيل اللاجئين الخطرين ومنع النقاب
كشف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، يوم الأربعاء، عن حزمة اجراءات تهدف الى "مكافحة الارهاب" من بينها ترحيل اللاجئين اللذين يشكلون خطرا على البلاد, ومنع ارتداء البرقع , وذلك بعد سلسلة الهجمات والاعتداءات لتي شهدتها عدة مناطق في المانيا.
ونقلت اذاعة صوت المانيا (dw) عن صحيفة "بيلد", أن وزير الداخلية الألماني سيصوغ بالأحرف الأولى خلال الشهر الجاري "إعلان برلين" مع وزراء داخلية الولايات المنتمين إلى الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل وحليفه البفاري الذي يقوده زيهوفر، والذي يدعو إلى آلية لنزع الجنسية وحظر للنقاب.
ويعتزم دي ميزير, بحسب مانقلته الاذاعة الالمانية عن الصحيفة, إجراء تعديل في القانون يسمح للأطباء بإبلاغ السلطات في الوقت المناسب بجرائم يخطط مرضاهم لتنفيذها, و تحسين المراقبة عبر الفيديو في محطات القطارات, كما يريد اعتماد آلية سريعة لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء "الذي يشكلون خطرا على الأمن العام".
ويتوقع أن يدعم الوزير الألماني سلسلة من الإجراءات نظر فيها عدد من وزراء داخلية الحكومات المحلية في الولايات، وتشمل منع ارتداء البرقع، عدم السماح للالمان بحمل جنسية مزدوجة، تعيين 15 الف شرطي اضافي قبل حلول عام 2020، نشر المزيد من الشرطة في القطارات ومرافق النقل العام، تشديد الاجراءات بما يجعل من الصعب على المنظمات المتطرفة تمويل المساجد, وابعاد مرتكبي جرائم الكراهية.
ويشترط القانون الألماني على مواطني الدول غير الأوروبية التخلي عن جنسياتهم عند التقدم للحصول على الجنسية الألمانية.
وشهدت ألمانيا سلسلة اعتداءات وهجمات في الفترة الأخيرة أخرها حادثة إطلاق النار على مشفى جامعي ببرلين و الهجوم الانتحاري في بافاريا وهجوم اخر بالساطور في مدينة ريوتلنجن بجنوب ألمانيا وعملية إطلاق نار في مدينة ميونخ, فضلا عن هجوم داخل قطار بمدينة فولفسبرغ جنوب البلاد.
كما أخلت الشرطة الألمانية مؤخرا مجمعا تجاريا في بريمن شمالي ألمانيا بحثا عن مشتبه به جزائري غادر مصحة نفسية, وذلك بعد ساعات من انفجار وقع قرب مكتب للهجرة في بلدة نورنبرغ.
وبدأت العديد من الدول الاوروبية اتخاذ اجراءات امنية مشددة , على خلفية الهجمات والاعتداءات الاخيرة التي شهدتها عدة دول اوروبية لاسيما في المانيا وفرنسا.
سيريانيوز