مع تصاعد وتيرة القصف الجوي والمدفعي.. الجيش النظامي يتقدم في جنوب دمشق
تمكن الجيش النظامي، الجمعة، من تحقيق تقدم على أحد محاور حي التضامن بجنوب دمشق التي يسيطر عليها تنظيمي "جبهة النصرة" و "داعش" المدرجين على قائمة الإرهاب ، بالتزامن مع تصعيد الطيران الحربي و المدفعية القصف على مواقع و تحصينات المسلحين.
وأفادت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الجيش النظامي تقدمت تزامنًا مع التمهيد الذي وصفته بـ "العنيف" على الأحياء التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وأضافت أن النظامي شنّ هجوما على محور منطقة السليخة في حي التضامن، والتي تخضع لسيطرة "داعش" و"النصرة" وتقدمت على أكثر من نقطة.
من جهتها، وذكرت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم، أن أكثر من 100 غارة جوية للنظام والطائرات الروسية، قصفت بشكل مستمر منذ يوم الخميس، مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.
من ناحيتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن ضربات جوية نفذها سلاح الجو ورمايات مدفعية وصليات صاروخية مركزة وجهتها وحدات من الجيش النظامي على تحصينات ومراكز قيادة وغرف اتصالات التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود بجنوب دمشق أدت إلى تدمير عدد من النقاط المحصنة.
وأشارت إلى أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري بدأ أمس الخميس، غارات على تجمعات الإرهابيين في حي الحجر الاسود ومحيطه على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق في إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش للسيطرة على ماتبقى من مناطق في محيط مدينة دمشق.
وكان الجيش النظامي منح مسلحي تنظيم "داعش" مهلة 48 ساعة للموافقة على الخروج من مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حيي القدم والتضامن، وفي حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها، بحسب ما ذكرته صحيفة (الوطن) المحلية في عددها الصادر يوم الخميس.
وكانت وكالة (رويترز) أعلنت الثلاثاء الماضي، نقلا عن قائد في تحالف عسكري إقليمي يدعم النظام السوري، أن الجيش النظامي بدأ قصف الجيب الخاضع لسيطرة المتشددين في جنوب دمشق استعدادا للهجوم.
ويتواجد تنظيم "داعش" بالإضافة إلى تنظيمات مسلحة أخرى في جنوب دمشق في مناطق يحاصرها الجيش النظامي وفصائل فلسطينية أخرى.
سيريانيوز