شاهد.. تقرير يدمي القلب عن اطفال مدارس سوريا..
في ظل هذا الصراع الدامي الذي نعيشه اكثر المتأذين هم الاطفال هذا الجيل الجديد الذي نشأ، معظمهم قضى سنوات عمره الاولى في طريق النزوح وفي المخيمات، وحتى من كان له الحظ بان يحظى بفرصة ان يبقى في منزله ويذهب الى مدرسته لم يكن افضل حالا من الاخرين..
تقرير تلفزيوني في سلسلة تقارير عن واقع التعليم انجزته قناة سما شبه الرسمية، عن واقع المدارس في ريف دمشق اظهر بان هناك كارثة اخرى نعيشها وسنعيش مع نتائجها الكارثية لوقت طويل..
لمشاهدة التقرير على اليوتيوب .. اضغط هنا
مدرسة تعمل بدوامين الصباح للبنات والمساء للصبيان..
سندخل من باب الصف المكسور.. نصف باب مسنود على الحائط كان المدخل.. بلاط مكسور واثاث مهترئ.. ( شاهد )
اكثر من 50 طفلة، محشورون ثلاثة اطفال في كل مقعد.. تقول مدرسة في سؤالها حول الاعداد بانه ليس مسموح لهم ان يرفضوا اي طفل يأتي للدراسة في المدرسة بحسب التعليمات يجب ان يقبلوا الجميع مهما كان العدد..
واقع المدارس عموما في معظم مناطق سوريا لم يكن يوما افضل حالا من هذه الناحية، لم ننجح (حتى الى ما قبل بدء الاحداث) بان نجعل مستوى التعليم الحكومي افضل.. كان يتراجع مع الاسف عاما بعد عام.. ولكن في العشر سنوات الاخيرة لم يبق من هذا التعليم الا الاسم.. الاسم وفقط..
واقع الصفوف مأساوي.. كالتجهيزات.. تقول احدى الطالبات بانها لا تسطيع التحرك في المقعد وهي تجلس مع اثنتين من زميلاتها حتى ان هذا يعيقها عن الكتابة.. ( شاهد )
وكانت المصيبة عندما بدأت المراسلة باستعراض الكتب.. كتب ممزقة ناقصة، متسخة صفحاتها مخربشة.. حتى ان المراسلة ذاتها لم تستطع ان تخفي دهشتها واستنكارها للموضوع..
المدرسة قالت بما معناه هذا هو الموجود.. وهو افضل من لا شيء وعندما تأتينا كتب جديدة سنقوم بتوزيعها على الطلاب بدلا من هذه الكتب..
النقص في سوريا يطال كل شيء من رغيف الخبز حتى الكتاب بحجة انه لا يوجد موارد، ولكن الموارد دائما موجودة للطبل والزمر والاحتفالات، اتوقع تم صرف مبالغ في الحملة الانتخابية الرئاسية الاخيرة التي كانت نتيجتها محسومة مسبقا ما يمكن ان يشتري كتب لكل مدارس سوريا لسنوات عديدة قادمة..
على الاقل لو صرفنا اجر علي الديك الذي لم يجد الا درعا ليقيم بها حفله الصاخب، لكنا وفرنا ثمن كتب هذه المدرسة وكل ما يلزم لاصلاحها..
الامر الاخر المدرسة ليس فيها مياه لا للاغتسال ولا للشرب وليس فيها دورات مياه.. ماذا يفعل الطلاب.
بالنسبة للحمامات فهم لا يدخلون الحمام طيلة فترة الدراسة.. ولذلك لا يضطرون الى استخدام مياه الاغتسال.. اما مياه الشرب فيأتي كل طالب بحاجته "بمطرة"! ( شاهد )
صحيح ان سوريا تعاني مشكلة مياه وطاقة وكهرباء (مشكلة مشبوهة) ولكن يجب ان تُوجد الوزارة التي يتشدق وزيرها صباح مساء بحسن سير العملية التعليمية حل لهؤلاء الطلاب.. هل يعقل ان نطلب من الاطفال الا يذهبوا للحمام.. الا يغسلوا ايديهم في ظل الظروف الراهنة.. ان يكون مكان غسل الايادي اشد قذارة من الاوساخ التي على ايديهم..
الا يشعر هذا الوزير بالخجل لهذا الواقع..
اما واقع النظافة فانه امر اخر.. المدرسة مليئة بالاوساخ وبحاويات القمامة التي لا يجدون وسيلة للتخلص منها سوى احراقها..
حتى ان المراسلة قالت بانها لا تستطيع ان تتحمل الرائحة المنبعثة من عمليات الاحتراق.. ( شاهد )
ربما نشأت المراسلة كما نشأت انا في مدارس "الدولة" هذا الذي نراه مثيرا للدهشة.. لم تكن المدارس بالشكل المطلوب ولكنها حكما لم تكن بهذا السوء..
يتجاوز الموضوع النظافة وعدم وجود الكتب والمياه.. الى مشاهد تظهر كابلات كهربائية خطرة في اكثر من مكان في المدرسة.. ما يهدد حياة الطلاب..
والاغرب كان هو كيف يتم حفظ اضابير الطلاب.. لم تكن المعركة بحسب المدرسة مع المسؤولين حول شراء خزانات للملفات فهذا ضرب من الترف.. كانت المعركة للحصول على باب للغرفة وتكللت بالنجاح.. ( شاهد )
يمكنك متابعة القناة على الفيسبوك .. اضغط هنا