اغتيال رئيس جمهورية دونتيسك بتفجير في مقهى
لقي رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكساندر زاخارتشينكو، حتفه عقب تعرضه لعملية اغتيال، يوم الجمعة، بتفجير في مقهى "سيبار" وسط مدينة دونتيسك.
ونقلت وكالات أنباء عن مصادر أمنية ، قولها أن زاخارتشينكو فارق الحياة في أحد مستشفيات دونيتسك إثر تعرضه لإصابة فتاكة جراء تفجير هز مقهى "سيبار" وسط المدينة.
و أضافت المصادر أن العملية أسفرت أيضا عن "إصابة وزير المالية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر تيموفييف، الذي نقل إلى المستشفى".
من جهته، قال مسؤول في أجهزة الأمن بدونيتسك، أنها "احتجزت عددا من المشتبه بهم في تنفيذ عملية اغتيال زاخارتشينكو".
وأوضح أنه "تم القبض على عدة أشخاص وهم مخربون أوكرانيون وأفراد مرتبطون بهم يشتبه بتورطهم في اغتيال رئيس الجمهورية ".
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الديوان الرئاسي لجمهورية دونيتسك أكد مقتل زاخارتشينكو نتيجة عمل إرهابي ويحذر من "إمكانية تأثير ذلك بشكل سلبي على عملية مينسك".
وسبق أن تعرض زاخارتشينكو لمحاولة اغتيال خلال وجوده داخل سيارته في إحدى مناطق الجمهورية يوم 30 آب 2014 لكنها نجا من الهجوم.
وتولى زاخارتشينكو رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد منذ 4 تشرين الثاني 2014، كما شغل منصبي رئيس وزرائها والقائد الأعلى لقواتها المسلحة منذ 7 آب من العام ذاته.
وأعلنت دونيتسك عن استقلالها من طرف واحد في 7 نيسان من عام 2014 وتم الاعتراف بها من قِبل نحو 100 شخص معظمهم من الناشطون والمحتجون السياسيون الناطقون باللغة الروسية ويحتلون حالياً مبنى الإدارة الإقليمية في مدينة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا، و لم تعترف أي دولة بالجمهورية الجديدة حتى الآن.
كما جاء الاستقلال من طرف واحد وسط ظروف نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من 4 سنوات مع أوكرانيا، التي لا تعترف بانفصال جمهورية دونيتسك وتعتبرها جزءا من أراضيها الشرقية.
وتقع دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وتقع بالقرب من حدود روسيا في حوض نهر الدونيتس ، كما تعتبر دونيتسك قبل استقلالها خامس أكبر مدن أوكرانيا من حيث تعداد السكان بعد كييف و خاركوف و أوديسا و دنيبروبتروفسك ، ويبلغ عدد سكانها 975,000 نسمة ، كما تشتهر بوجود أكبر مناجم الفحم الحجري و الحديد الصلب في أوكرانيا.
سيريانيوز