بين الاتهامات و النفي.. قيام "عناصر "الحزب القومي السوري" باعدام "داعشي" بالسويداء يثير جدلاً
قامت مجموعة من الشبان قيلَ أنهم من الفصائل الرديفة التابعة لـ"الحزب السوري القومي" في السويداء، يوم الثلاثاء، بإعدام عنصر من تنظيم "داعش" وسط المدينة، في حادثة أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت وسائل إعلامية و مواقع محلية في السويداء، أن عملية الإعدام تمت في ساحة "المشنقة" وسط مدينة السويداء، على مرأى مئات المواطنين الذين احتشدوا في الساحة.
وأوضحت أن ذلك جاء بعد إلقاء القبض على العنصر الداعشي خلال التصدي لهجوم انتحاري ضد نقطة تابعة للحزب في ريف السويداء.
وتقاتل فصائل تابعة لـ"الحزب القومي السوري" والتي تحمل اسم "نسور الزوبعة" إلى جانب قوات النظام السوري في السويداء في معاركه ضد تنظيم "داعش".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تظهر عددا من الشبان يقومون بتعليق جثة العنصر عند "دوار المشنقة" وسط مدينة السويداء، حيث علقت على الجثة راية "الحزب السوري القومي الاجتماعي ".
وأثارت حادثة إعدام الأسير الداعشي جدلاً على مواقع التواصل لا سيما بعد صدور إعلان رسمي بالنفي من "نسور الزوبعة" نشرته على صفحتها في موقع "فيس بوك" تنصلت من خلاله من تنفيذها عملية الإعدام، ما أثار التساؤلات حول الجهة المنفذّة لاسيما بعد أن أظهرت الصور و مقاطع الفيديو المتداولة علم "نسور الزوبعة" معلقاً على الجثة.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الإعدام ..
ويأتي ذلك بعد أن تعرضت نقطة يتمركز فيها عناصر الحزب شرق قرية دوما (25 كم شمال شرق مدينة السويداء) ليل الاثنين – الثلاثاء لهجوم من عناصر التنظيم، حيث فجر أحدهم نفسه ما أدى لمقتل أربعة من عناصر الحزب، وإصابة 5 آخرين.
وأوضحت شبكة (السويداء 24) أن التفجير استهدف نقطة تل الرزين، شرق قرية دوما، على مسافة ثمانية كيلومترات من القرى الشرقية للسويداء، و هي نقطة رصد وتثبيت، ورديفة لقوات الجيش النظامي، بحسب مصدر.
وبدأ الجيش النظامي ، يوم الأحد، شن حملة عسكرية جوية على مواقع عناصر"داعش" في قرى السويداء، بالتزامن مع فشل المفاوضات بين "داعش" و النظام بخصوص اطلاق سراح المختطفين لدى التنظيم حتى الان.
وتواردت انباء من صفحات محلية خاصة بالسويداء عن وصول فصائل من "الجيش الحر" المعارض و الوحدات الكردية للمؤازرة في المعارك ضد التنظيم.
وتمكنت قوات النظامي من التقدم على مسافة تقدر بخمسة كيلومترات باتجاه منطقة الكراع شرق قرى الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما، وعلى الجانب الآخر تقدمت مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه منطقة الدياثة، عبر محور الشريحي والشبكي .
وتعمل عدة تشكيلات مقاتلة في السويداء بينها "رجال الكرامة"، "الدفاع الوطني"، "كتائب البعث"، "مجموعات رامي مزهر"، "رجال نزيه الجربوع"، فضلًا عن مجموعات مسلحة تتبع لعوائل كبيرة في المحافظة كفصيل النضال التابع لعائلة "آل نعيم ".
ويذكر أن الجناح العسكري للحزب "القومي السوري" شارك إلى جانب قوات النظام في عدة معارك، خلال السنوات الماضية، أبرزها في الزبداني وريفي اللاذقية وحماة.
ويسيطر تنظيم "داعش" على 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
سيريانيوز