وكالة : اتصالات سرية بين تركيا والنظام السوري لتفادي الصدام في شمال سوريا
كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين أتراك، عن اتصالات تجريها تركيا عبر "قنوات سرية"، مع النظام السوري، لتجنب صدام قوات الطرفين المنتشرة في شمال شرق سوريا.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أتراك قولهم، ان أنقرة أقامت "قنوات اتصال" سواء في شكل" اتصالات عسكرية ومخابراتية مباشرة أو بطريق الرسائل غير المباشرة عبر روسيا للحد من خطر المواجهة".
وقال مسؤول أمني تركي للوكالة، إن تركيا على تواصل مع النظام السوري بخصوص" المسائل العسكرية والمخابراتية" لـ"تفادي أي مشاكل في أرض الميدان".
وأضاف المسؤول ان التواصل يتم مع النظام السوري الى "حد كبير" عبر روسيا، وفي بعض الاحيان كان يجرى اتصال مباشر بين سوريا وتركيا لتفادي الصدام بين جيشي البلدين في الشمال السوري.
وأعلنت روسيا مراراَ عن استعدادها للعب دور الوسيط وتسهيل المحادثات بين النظام السوري وتركيا، اثر الحملة العسكرية التي شنتها القوات التركية ضد المقاتلين الاكراد.
ووسع الجيش النظامي نطاق انتشاره في مناطق وارياف حلب والحسكة والرقة، بناءا على اتفاق تم التوصل إليه مع الاكراد، برعاية روسية، يتضمن دخول القوات السورية منطقة الحدود السورية التركية، التي كانت تحت سيطرة "قسد".
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
وانتهت، يوم الثلاثاء، مهلة الـ120 ساعة، حيث هددت تركيا باستئناف حملتها العسكرية في شمال سوريا إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لأنقرة، رافضة أي تمديد لوقف إطلاق النار في المنطقة، في حال لم تنسحب القوات الكردية منها.
ويعقد الرئيس التركي اجتماعاَ في روسيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الخطوات المقبلة في شمال شرق سوريا، وامكانية انتشار القوات السورية في "المنطقة الامنة" المزمع إقامتها .
سيريانيوز