كيري: واشنطن تدعم المشاورات السورية في استانا
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الخميس، أن بلاده تدعم المحادثات السورية المزمع إقامتها في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وقال كيري في مؤتمر صحافي وداعي "نأمل في هذه المرحلة أن يكون اللقاء في أستانا خطوة كبيرة إلى الأمام، في حال عقده، فمن البديهي أن الأمر يبعث على الشك، نظرا لتغير المواقف ولما يحدث حاليا (في سوريا)".
وكان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أعلن في وقت سابق يوم الخميس عن دعم الأمم المتحدة للمفاوضات السورية المرتقبة في استانا.
ومن المقرر ان تعقد مفاوضات استانة المزمعة في 23 كانون الثاني الحالي, بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش", بحسب ما أعلنته موسكو, حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية في العاصمة آستانا, لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه تحدث مع كل من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، "وثلاثتنا متفقون على أن الهدف لم يتغير وهو الوصول إلى جنيف، حيث لا بد من إجراء مفاوضات حقيقية".
وكان دي ميستورا أعلن في كانون الأول المنصرم، ان المفاوضات بين مختلف الاطراف السورية ستستأنف في الثامن من شباط القادم في جنيف.
وذكر كيري أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها منافسة لكل من روسيا وتركيا وإيران في تنظيم العملية التفاوضية الهادفة إلى حل الأزمة، مؤكدا تمسك واشنطن بفكرة أن "الحل الدبلوماسي هو الوحيد الممكن"، إذا كان الهدف منه هو وقف القتال والتسوية السياسية وإعمار البلاد بعد نزاع مدمر دام أعواما طويلة.
وكانت واشنطن أعلنت سابقاً أنه لا حل عسكري للأزمة في سوريا، حيث من الضروري التوصل لعملية انتقال سياسي في البلاد.
وتتخذ كل من روسيا وامريكا مواقف متباينة فيما يتعلق بالصراع السوري، حيث تقدم موسكو دعماً للجيش النظامي وتسانده في معاركه منذ ايلول 2015، بينما تقود واشنطن تحالفاً دوليا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتقوم بضربات جوية على مواقعه في سوريا والعراق منذ 2014، فضلاً عن تقديمها المشورة العسكرية والتدريبات لبعض فصائل المعارضة في سوريا.
سيريانيوز