الجعفري: هدف واشنطن و حلفائها من اتهام الجيش باستخدام الكيماوي هو حماية الإرهابيين
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, الجمعة, أن "هدف الولايات المتحدة وحلفائها من الاتهامات بشأن الاستخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري في الغوطة هو حماية التنظيمات الإرهابية".
وأشار الجعفري في مقابلة مع وكالة (سبوتنيك) الروسية, إلى أن "القوى الداعمة للإرهاب في سوريا دأبت على فبركة استخدام السلاح الكيميائي كذريعة لعرقلة تقدم الجيش واستخدام ذلك عدة مرات كورقة ضغط سياسي ضد الحكومة السورية".
وأضاف أن "الحكومة السورية وجهت إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من 140 رسالة تتضمن معلومات موثقة حول امتلاك المجموعات المسلحة المواد الكيميائية قدمتها لها الدول التي تدعمها لكن الأمانة العامة تعمدت تجاهل هذه المعلومات الموثقة".
وأكد الجعفري إدانة الحكومة السورية "استخدام جميع أسلحة الدمار الشامل، بما فيها المواد الكيميائية، في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان ".
وكانت واشنطن قدمت مؤخراً ، مشروع قرار لمجلس الأمن، بتشكيل لجنة أممية جديدة للتحقيق بهجمات كيميائية شنتها القوات النظامية في الغوطة الشرقية، عقب تقارير من المعارضة عن تلك الهجمات.
كما انتقد الجعفري ما وصفه بـ"تجاهل" المنظمة الدولية للجهود المبذولة من قبل دمشق لحماية المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية.
موضحاً بالقول "الأمم المتحدة ليست منظمة خيرية، وكبار موظفيها يتبعون أجندات بعض الدول الغربية، والمنظمة تتجاهل الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية لضمان حماية المدنيين من أهلنا في الغوطة الشرقية، لاسيما تخصيص معبر آمن لخروج المدنيين، وتأمين كافة متطلبات الحياة اليومية لهم، بما في ذلك المسكن والخدمات الطبية".
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات, الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين , في حين تمكّن الجيش من تحقيق تقدم والسيطرة على عدة قرى ومزارع في الغوطة.
وكان الجيش النظامي أعدّ مؤخرا ممر إنساني للخروج من الغوطة الشرقية إلى منطقة "مخيم الوافدين" بغية عبور المدنيين بمساعدة منظمة الهلال الأحمر السوري, بموجب الهدنة التي وضعتها روسيا ومدتها 5 ساعات, وسط أنباء عن استهداف الممر برصاص القنص والقذائف عدة مرات.
كما خصص الجيش النظامي, يوم الخميس, ممراً جديداً لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر طريق جسرين المليحة.
ووضعت روسيا هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات, فيما يرفض مسلحي الغوطة الخروج, متعهدين بمواصلة القتال.
كما تطرق الجعفري إلى العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش التركي ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، والتي وصفها بأنها "عدوان مباشر على أهلنا"، أقدمت عليه تركيا بعد أن فتحت حدودها، في بداية الأزمة السورية، "أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين للدخول إلى سوريا، وسهلت تسليحهم وتمويلهم، وأقامت لهم معسكرات تدريب داخل أراضيها، وسهلت أيضا امتلاكهم للمواد الكيميائية السامة ".
وتنفذ تركيا، منذ 20 كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل "الجيش السوري الحر" المعارض ، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقرَّ في 24 شباط الماضي, كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم, إلا أن تركيا أعلنت أن الهدنة لاتشمل عفرين بريف حلب.
سيريانيوز