ارخميدس .. كيف كان سببا في اعدام مختلس الذهب من تاج الملك ..

وجدتها وجدتها .. عبارة ارتبطت في اذهاننا بارخميدس وهو يخرج عاريا الى الشارع وسط دهشة الناس ..، في الحمام  اوجد نظرية كان لها الفضل في جعل السفن الضخمة تطفو على سطح الماء مهما كان وزنها ..

وجدتها وجدتها .. عبارة ارتبطت في اذهاننا بارخميدس وهو يخرج عاريا الى الشارع وسط دهشة الناس ..، في الحمام  اوجد نظرية كان لها الفضل في جعل السفن الضخمة تطفو على سطح الماء مهما كان وزنها ..

ولد "ارخميدس" سنة 287 قبل الميلاد في سرقوسة الواقعة بجزيرة صقيلية ( ايطاليا )  وكان ملكها "هيرون الثاني" ، ومع ان القصة الموثّقة تقول بان لارخميدس الفضل في ايجاد نظرية تجعل سفينة ضخمة امر الملك ببناءها تطفو على سطح الماء، الى ان هناك قصة طريفة اخرى متعلقة باسم هذا العالم ..

 

تقول القصة بان الملك امر صائغ ذهبٍ بصناعة تاجٍ له واعطاه كمية من الذهب لزوم ذلك ، ولكن "الملك" راودته الشكوك بان الصائغ سرق من الذهب المخصص لصناعة التاج وخلطه بمعادن اخرى.

واوكل مهمة التحقيق في الموضوع  لارخميدس الذي كان يجب عليه ان يكتشف فيما اذا كان الصائغ قد سرق ذهبا من التاج ام لا ..

وكيف يمكن لارخميدس ان يصل الى الحقيقة  وخاصة ان وزن التاج يساوي تماما وزن الذهب الذي اعطاه الملك للصائغ .. كيف سيكتشف فيما اذا كان الصائغ خلط الذهب بمعادن اخرى واختلس بمقدار وزن تلك المعادن ذهبا ؟

ذهب أرخميدس الى بيته حائرا يفكر ،  وعندما كان يغتسل في حوض الحمام ( البانيو )  لاحظ أن منسوب الماء بدء يرتفع ويطوف الماء من الحوض كلما غمر جسمه بالماء اكثر .. وجاءه الالهام بالحل الذي اسس عليه نظريته ..

فخرج إلى الشارع يجري وهو يصيح "اوريكا ااوريكا" أي "وجدتها وجدتها"  وهو في غاية الحماس فقد وجد الطريقة التي سيحل من خلالها معضلة التاج تلك.

وببساطة قام بعدها بغمر التاج في الماء واخذ الماء الفائض وقارنه بالماء الفائض جراء غمر ذهب يساوي وزن الذهب الذي اعطاه اياه الملك ..

وكان وزن الماء مختلف للكميتين .. وهكذا اثبت أن الصائغ قد اختلس من ذهب التاج..  وكانت النتيجة أن فقد الصائغ المسكين رأسه ثمن نظرية اطق عليها فيما بعد اسم  نظرية "الثقل النوعي" .

لارخميدس اكتشافات اخرى غير قانون "الطفو" و"الوزن النوعي" ،  منها "طنبور ارخميدس" وهي الة تتشكل من  أسطوانة بداخلها حلزون يدور حول محوره يستخدم في رفع المياه ولا يزال  يستخدم ليومنا هذا .

وبحسب الرواية فقد توفي أرخميدس وهو عاكفاً على حل مسألة رياضية بمنزله لا يدري شيئا عن احتلال مدينته من قبل الرومان ،  وبينما كان يرسم مسألته على الرمال، دخل عليه جندي روماني وأمره أن يتبعه لمقابلة قائده ، فرد عليه أرخميدس ، "من فضلك لا تفسد دوائري" ..  وطلب منه أن يمهله حتى ينتهي من عمله، فاستشاط الجندي غضبا وقتله ..

 

اعداد : سيريانيوز

06.07.2019 19:58