"هيومن رايتس" تتهم الوحدات الكردية بتجنيد الأطفال في سوريا
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الجمعة ،"وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا بتجنيد أطفال بينهم فتيات ، من أجل القتال في صفوفها، واصفة ذلك بأنه "انتهاك للقانون الدولي ".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في المنظمة بريانكا موتابارثي ،قولها، في تقرير، ان "وحدات حماية الشعب"، و رغم تعهداتها، بالتوقف عن استخدام الجنود من صغار السن، لاتزال تجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها ".
وأضافت "يزداد الأمر فظاعة عندما يجند الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم ".
واستند تقرير "هيومن رايتس ووتش" إلى مقابلات مع 8 عائلات من ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أفادت جميعها أن "الوحدات شجعت الأطفال على الانضمام إلى صفوفها".
ونقلت المنظمة عن تقرير للأمم المتحدة، أن الوحدات الكردية جندت 224 طفلا العام الماضي، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.
وسبق أن وجهت هيئة الأمم المتحدة ومنظمات دولية اتهامات هذه القوات بتجنيد أطفال في صفوفها، ما دفعها للتعهد بوقف هذه الممارسة.
ويشار إلى أن تجنيد الأطفال دون سن الـ15 "جريمة حرب"، كما يحظر القانون الدولي على الجماعات المسلحة غير الحكومية تجنيد أي قاصر يقل عمره عن 18 عاما.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب" الكردية، المدعومة من التحالف الدولي، على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، بعد معارك مع تنظيم "داعش".
ودعمت واشنطن المقاتلين الأكراد في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا،كما زودتهم بالسلاح،الأمر الذي مخاوف تركيا واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها، إذ تصنف "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".
سيريانيوز