دي ميستورا: المشاركون في سوتشي اقروا بان اللجنة الدستورية ستتالف من الحكومة والمعارضة
قال المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا الثلاثاء ان المشاركين في مؤتمر سوتشي يقرون بأن اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها ستتألف من قوى تمثل الحكومة والمعارضة".
وأوضح دي ميستورا في تصريحات صحفية عقب المؤتمر أن "اللجنة المذكورة ستعتني بالإصلاح الدستوري في سوريا", مشيرا إلى أن "تشكيلة اللجنة ستكون واسعة إلى أقصى حد ممكن، فيجب أن تضم على الأقل، ممثلي الحكومة والمعارضة الذين يشاركون في المفاوضات السورية السورية في جنيف، وخبراء سوريين وممثلين عن المجتمع المدني السوري إضافة إلى قبائل ونساء.. لا بد من ضمان التمثيل الملائم للمكونات العرقية والدينية".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب المؤتمر ان روسيا وتركيا وإيران اتفقت على دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وبقوة للمضي قدما في العمل على دستور سوريا في جنيف على أساس نتائج منتدى الحوار الوطني في سوتشي.
وتابع دي ميستورا أن "اللجنة يجب تشكيلها "في أسرع وقت ممكن فسوريا لا يمكن أن تنتظر", مشددا على أن "القرار النهائي يجب أن يتخذ في إطار العملية الجارية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
وفيما يخص المناقشات في مؤتمر سوتشي، قال دي ميستورا أن "المناقشات التي دارت خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لم تكن سهلة بطبيعة الحال.. أدرك أن النقاش هنا اليوم متوتر، وهو ما أكدته، ولكن هذا أمر طبيعي في جو ديمقراطي.. أمر طبيعي تماما".
وكان البيان الختامي لمؤتمر سوتشي نص على الاحترام والالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً, وان الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي, والمحافظة على الجيش والقوات المسلحة وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب, والاحترام للمجتمع السوري وهويته الوطنية وتاريخه وقيمه الغنية التي ساهمت فيها جميع الأديان والحضارات والتقاليد.
ورفضت جهات سورية معارضة على رأسها "هيئة التفاوض" حضور مؤتمر سوتشي, فضلا عن فصائل مسلحة, والتي اعلنت عدم مشاركتها هذا المؤتمر, كما قاطعت المؤتمر كل من باريس ولندن وواشنطن.
والمؤتمر هو الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها, بعدما لعبت دوراً بارزاً خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الارض في سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الاوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.
سيريانيوز