الدوما: نية واشنطن الاحتفاظ بقواتها في سوريا "وقاحة من العيار الثقيل"
اعتبر مجلس "الدوما" الروسي, يوم الخميس, أن تخطيط الولايات المتحدة الامريكية للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا بعد مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), "وقاحة من العيار الثقيل".
ونقلت وكالة (انترفاكس) عن رئيس لجنة مجلس "الدوما" فلاديمير شامانوف قوله, في حديث للصحفيين, ان " نية واشنطن الاحتفاظ بقواتها في سوريا بعد تطهيرها من "داعش" سوف يعرقل التسوية السورية في ما بعد الحرب".
وأضاف شامانوف "إذا ما أردنا توصيف النوايا الأمريكية بلغة سهلة ومفهومة، فهي ليست إلا وقاحة من العيار الثقيل، وهم بذلك، أي الأمريكان، ينتحلون شخصية صاحب الشقة".
واردف أن" التسوية في سوريا في مرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب، سوف تبقى رهنا لجملة من العوامل ولممارسات القوى الثالثة، أي الولايات المتحدة".
ويأتي ذلك في وقت كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة تخطط لبقاء قواتها العسكرية في شمال سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)..
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رفض, في وقت سابق من الشهر الجاري, انسحاب قوات بلاده من سوريا, إلا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية.
وسبق ان نددت روسيا, على لسان عدد من مسؤوليها, التصريحات الامريكية بخصوص بقاء القوات الامريكية بسوريا, معتبرة ان التواجد الامريكي بتفويض اممي امر باطل, واعتبرت ان الوحدات الامريكية تعمل في سوريا كأنها "محتل".
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
واعتبرت السلطات السورية مرارا تواجد القوات الامريكية في سوريا بانه غير شرعي , مطالبة بخروج فوري لهذه القوات من أراضي البلاد.
سيريانيوز